رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 23 سبتمبر، 2010 0 تعليق

دعت الدول الإسلامية لتنفيذ مشاريع لنشر القرآن بأسرع وقت ممكن «إحياء التراث»: الدفاع عن كتاب الله فرض عين على الحكومات والشعوب ولا بد من رد عملي

في إطار الحملة الشرسة ضد المصحف الشريف طالبت جمعية إحياء التراث، العقلاء في العالمين الإسلامي والمسيحي بالوقوف ضد حملة القس الأميركي تيري جونز، معتبرة أن الدعوة التي أقدم عليها لحرق القرآن جريمة نكراء.

وقالت الجمعية في بيان لها: إن الدفاع عن كتاب الله فرض عين على كل الحكومات والشعوب الإسلامية، ويجب أن يقف الجميع ضدها كل وفق ما تيسر له، ودعت إلى رد عملي سريع بتنفيذ مشاريع لنشر القرآن الكريم وتفسيره، مشيرة إلى أنها بصدد إطلاق مشروع حول طباعة وتوزيع المصحف ستعلن تفاصيله قريباً.

وفيما يلي نص بيان جمعية إحياء التراث: قال الله عز وجل: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا} (الأحزاب: 57) وقال سبحانه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}:

الحمد لله رب العالمين الذي أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى، وعلى آله وصحبه أجمعين.

لقد أنزل الله عز وجل كتابه المعجز القرآن الكريم ليكون هداية للبشرية جمعاء، وقد أخبرنا الله عز وجل عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى أنهم سيتفرقون حوله بين مصدق ومكذب، يقول الله عز وجل: {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون} (آل عمران: 113).

كما أثنى سبحانه وتعالى على من صدق به في قوله: {ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون} (المائدة: 82).

وها نحن اليوم نرى جريمة جديدة اهتز لها العالم أجمع يسعى فيها أعداء الله ورسوله لحرق نسخة من كتاب الله عز وجل للتعبير عن عدائهم لهذا الدين وإثارة فتنة بين العالمين الإسلامي والمسيحي.

قال الله تعالى: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا الأحزاب: 57)، ويقول عز وجل: {إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين} (المجادلة: 5).

وأضاف البيان: ونحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي إذ ندرك فداحة هذه الجريمة وخطورتها لنرى وبلاشك أن مثل هذه الدعوة جريمة نكراء في تعديها على كتاب الله عز وجل وعلى الله ورسوله وعلى أمة الإسلام، كما أن فيها خروجا على تعاليم الديانات السماوية السابقة، خصوصاً المسيحية التي بشر نبيها عيسى عليه السلام، بقدوم النبي الكريم محمد [ كما في قوله تعالى: {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد}.

لذا، فإن من الواجب على كل مسلم ومسلمة، وعلى العقلاء في العالمين الإسلامي والمسيحي، بل العالم أجمع، الوقوف في وجه هذه الجريمة النكراء، والأخذ على يدي هذا السفيه المدعو (تيري جونز) ألا تبت يدا هذا الشقي الذي وجد فيه الشيطان ضالته.

وقالت الجمعية: لا شك ان الله حافظ كتابه من التحريف والتبديل إلى يوم القيامة، إلا أن الدفاع عن كتاب الله عز وجل فرض عين يجب أن تقوم به الشعوب والحكومات كل وفق ما يتيسر له، وإنا في جمعية إحياء التراث الإسلامي لندشعو إلى رد عملي على هذه الجريمة بتنفيذ حملة عالمية لنصرة كتاب الله عز وجل تتضمن طباعة وتوزيع المصحف الكريم بكميات كبيرة وبما لا يقل عن مليون نسخة لكل قارة من قارات العالم، وتتضمن كذلك طباعة معاني تفسير القرآن الكريم إلى مختلف اللغات الرئيسة في العالم، خصوصاً اللغتين الإنجليزية والفرنسية. كما ندعو الدول الإسلامية والمؤسسات الخيرية للمبادرة إلى تنفيذ مشاريع لنشر القرآن بأسرع وقت ممكن.  ونحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي بصدد إطلاق مشروع حول طباعة وتوزيع المصحف سنعلن تفاصيله قريبا إن شاء الله.

وأخيرا، فإننا في جمعية إحياء التراث الإسلامي لنثمن كل المواقف الإيجابية التي صدرت من مختلف الجهات وعلى مستوى العالم باستنكار هذه الجريمة النكراء، خصوصاً زعماء الكنائس ورؤساء الدول والمسؤولين الدوليين الذين رفضوا هذه الجريمة واستنكروها.

والله نسأل أن يحفظ كتابه ودينه، وأن يعز أمة الإسلام والمسلمين، وأن يهيئ لها أمر رشد يعز به أهل طاعته، ويذل به أهل معصيته، والحمد لله رب العالمين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك