رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 1 نوفمبر، 2010 0 تعليق

جمعية إحياء التراث…الطموح الذي يواكبه اقتدار

 

 ولدَتْ لكي تكون هكذا ملء السمع والبصر، ولا تزال تنمو لتكون كما هي في أحلام القائمين عليها وحاجة الواقع إليها، لم تتخذ موقعها لتظل هناك، ولكنها تقترب من أهدافها كما هو شأن القلوب الحانية، ثم ترسل ظلها فيما تبقى من المدى لتعيش بقلب كل محتاج وإحساس كل كريم.

تحقق أهدافها بسلاسة كما لو أنها تمارس هوايتها المفضلة.

اسمها: يشبه الأمل في طبيعته، ويخالفه في واقعه، فهو فعل في اسم، وبصمة في رسم، يخطو كالضوء وينبت كالدعاء، لغة العصر بكل سعتها هي إحدى مفرداتها في قاموس الإنجاز، مثل ما أن التخطيط الدقيق دائما يعني لديها ميلادا لمشاريع عملاقة تبدأ بخطة وتختم بعمر طويل كأنه صدقة جارية.

لا تؤمن بالنجاح إلا عندما ينعكس في مرايا الدمع بسمة، وفي حنايا الصقيع دفئاً، وفي زوايا الضجيج ذكرا وعلما، وفي الأرض بناء وزرعا، وما إلى ذلك من الخير.

عندما تجوب الدنيا لتتعاهد غراسها، تجد خطواتها السالفة لا تزال تعشب فتسقيها وعدا لا يموت، ثم تواصل سيرها في يباب مترامي الأطراف فتفرغ محتواها فيه بمقتضى الاسم (إحياء)، فإذا بالرمق الأخير يتحول النفس الأول لحياة رغيدة ابتدأت للتو.

للعطر في كل المسافات انبعاثْ

في كل نفح منه (إحياء التراثْ)

بالبذل والتخطيط في ثقة بها

تمضي.. وسر نجاحها هذي الثلاث

سهرتْ على الآلام وهي كثيرة

فإذا بآخرها بأولها استغاث

تبني من الأنوار قلبا وارفا

فيه الهدى والحب والقربى أثاث

شب اليتيم بحضنها وسروره

يمحو بقايا يتمه دون اكتراث

جمعية كالشمس لا تأنيثها

عيب ولا في عزمها ضعف الإناث

تهدي رياض العلم ورد غرامها

والجهل تهدي شوكه العاتي اجتثاث

رسمت بوجه الأرض أروع بسمة

من بعد أن عبث الأنين بها وعاث

لك يا كويت الخير من أعماقنا

شكر يجيئك عبر (إحياء التراث)

 

كمال محمد الحارثي - اليمن


لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك