رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 26 ديسمبر، 2011 0 تعليق

«تراث الجهراء» قدمت قبسات من قصة النبي موسى – المغامسي: كلما انكسرت بين يدي ربك كنت أهلاً لرحمته

 

      قال خطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة صالح ابن عواد المغامسي: إن هناك أمورا وأشياء في الحياة الأصل فيها المسارعة في التقرب إلى الله وعبادته وواجب أن يتعجل فيها الإنسان ولا يتريث، مبينا أن أعظم من أن يصلح القلوب هو القرآن الكريم، وأنه لا يرجى صلاح قلب المرء وهو معرض عنه.

      وفي محاضرة شهدت حضورا متميزا ضمن فعاليات المخيم الربيعي العشرين في جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع محافظة الجهراء، قدّم المغامسي قبسات من قصة النبي موسى عليه السلام بعنوان: «وعجلت إليك ربِ لترضى» أدارها الشيخ عبدالرحمن صاهود.

      وأشار إلى أن الله في علمه الأزلي علِم أن الخلق سينتهي أمرهم إما لشقاء أو لسعادة، لافتا إلى أنه حري بكل من أوتي حظا من عقل أن يفر من الشقاء، ساردا قصة موسى عليه السلام ابتداء من خروجه من مصر إلى مدين وحتى عودته، فلقد خرج بقدر الله ولم يدر ماذا خبأ الله له من منحة عظيمة فلم يكن يملك سوى حسن ظنه بربه ولذلك اختاره الله لرسالته واجتباه.

      وذكر المغامسي إضاءات جميلة في عصا موسى وفي إخراج يده بيضاء لحكمة اقتضاها الله في إظهار عجز موسى وضعفه.

      وأكد المغامسي أن على المرء أن يتعلم قاعدتين مهمتين في الحياة أولاهما: أمر يخشى من سوء عواقبه مما يتعلق بحياة الناس فهذا لا يحسن المرء أن يستعجل به إنما يستشار أهل العلم فيها، وثانيهما أمر تكون فيه المسألة مسألة قربة وتعبدلله وهو ما يجب التعجل فيه.

      وأشار إلى أن بعض البشر لا يستحيون من الله حينما يغدق عليهم من النعم ضاربا المثل بالذي يحتسي خمرا ويستمع للمعازف فيأتيه من يخبره بأنه رزق ولدا وسلمت زوجته، متسائلا: مثل هذا إلا يستحي من الله الذي يسوق له البشرى؟

      وعزّى المغامسي الذين لم يتوضؤوا ويصلوا لله مرة واحدة في حياتهم، وهنأ بالمقابل من تقلّب يوما على فراشه وقام لوضوئه وناجى ربه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك