رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 3 أبريل، 2011 0 تعليق

تحت شعار (نحو أداء تربوي شرعي طموح) المؤتمر التربوي الأول يختتم أعماله بجملة من التوصيات

 

       اختتم المؤتمر التربوي الأول لوزارة الأوقاف، وإدارة الدراسات الإسلامية وإدارة التنمية الأسرية والسراج المنير  تحت شعار: (نحو دور تربوي شرعي طموح) في الفترة من 28 – 30 مارس 2011 م، برعاية كريمة من معالي السيد الدكتور المستشار  / راشد عبد المحسن الحماد  نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

         خرج المؤتمر بجملة من التوصيات حيث شدد على تبادل الخبرات مع المؤسسات التعليمية التربوية محليا وإقليميا ودولياً ، والإسهام في تطوير البرامج والأساليب المهنية للعملية التعليمية التربوية والقائمين عليها .  وحث المؤتمر على إبراز دور وزارة الأوقاف كشريك وداعم لمؤسسات الدولة المختصة بالعملية التعليمية والتربوية، و استشراف آفاق المستقبل الخاص بالمؤسسات التربوية.

            ورأى المؤتمرون ضرورة إنشاء مركز للتطوير التربوي يعنى بتطوير مكونات المنظومة التربوية والتعليمية من تطوير المناهج والمعلم والبحوث والدراسات التربوية والتدريب بالإدارات التربوية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعقد برامج تدريبية وورش وندوات مستمرة للمعلمين والعاملين وفقا لتخصصاتهم التربوية والشرعية.

         وشددوا على ضرورة  التنسيق مع مؤسسات إعداد المعلم على التخطيط  لدبلومات متخصصة في الجوانب التربوية والشرعية لتأهيل المعلمين تربوياً وفنيا، وتمهين التدريس، والتقويم الدائم للأداء التربوي للمعلمين والأخذ بنظام رخصة التدريس.

         ودعا المؤتمر إلى إنشاء مركز للتقويم والقياس ومتابعة الأداء لخدمة العملية التربوية بالإدارات التربوية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. والعمل على عقد شراكات مجتمعية مع كافة مؤسسات المجتمع المدني للإسهام في إيصال رسالة المؤسسات التربوية للمجتمع بأسره، والاستفادة من وثيقة المستويات المعيارية للتربية الإسلامية في تطوير مناهج العلوم الشرعية.

        وحث المؤتمرون على إعداد برامج تثقيفية تربوية لأولياء أمور طلاب السراج المنير لقيامهم بدور فعال في الأنشطة والبرامج التربوية وتحقيق التكامل المنشود بين البيت ومراكز السراج المنير، والاهتمام باستشراف المستقبل وتأصيل الهوية وتحقيق التنمية عند تطوير مناهج العلوم الشرعية.

        ورأى المؤتمرون ضرورة مواكبة طرائق تدريس العلوم الشرعية للتطبيقات الحديثة المتميزة والناجحة والبرامج التربوية الحديثة مع مراعاة خصوصيات المواد الشرعية عند التطبيق، ودراسة القيم السائدة في المجتمع وتصنيفها قبل وضع أي برنامج تربوي وتوعوي.

          وشددوا على ضرورة تطوير مناهج العلوم الشرعية بحيث تجمع بين حقائق الوحي: (قرآنا وسنة) ومعطيات العلوم الحديثة: الاجتماعية والنفسية والكونية حتى تناسب العصر بتغيراته ومستجداته، بما يسهم في صناعة الأجيال الإسلامية المنشودة.

       واستحداث جائزة المعلم المتميز من المعلمين والمعلمات في العلوم الشرعية ، بحيث توضع لها الأسس والمعايير؛ لتشجيع معلمي العلوم الشرعية على التطوير والأداء الفعال وإيجاد روح المنافسة بينهم بما يخدم تطوير طرائق تدريس العلوم الشرعية.

       وألمح المؤتمرون إلى مراعاة متطلبات العصر واحتياجات الواقع في وضع مناهج العلوم الشرعية؛ للجمع بين الأصالة والمعاصرة، وإعداد وثيقة لمعايير منهج العلوم الشرعية بإدارة السراج المنير، وإدارة الدراسات الإسلامية، والتنمية الأسرية بما يحقق الرؤية والرسالة والأهداف، ويتوافق مع طبيعة المجتمع الكويتي وخصوصياته.

        وأعربوا عن أملهم أن يتم إنشاء مشروع لرعاية الشباب يهدف إلى تنمية مواهبهم وقدراتهم واستثمارها، وتعميمه في سائر محافظات الكويت للبنين والبنات.

أهداف المؤتمر

        لتحقيق الأهداف الخاصة بالمؤتمر ألقيت خمس محاضرات تنوعت موضوعاتها، وشارك فيها نخبة من العلماء والأكاديميين والتربويين من مختلف التخصصات الشرعية والتربوية والدعوية .

        أما فيما يتعلق بالتجارب العملية: فقد عقدت ورش عمل عدة اشتملت على عرض تجارب عملية ميدانية في العديد من الأقطار العربية والإسلامية ومنها تجربة السراج المنير بدولة الكويت , وقد أسهم في إعدادها نخبة من العلماء والعاملين في المجالات التربوية وتدريس العلوم الشرعية .

       وعلى هامش المؤتمر، أقيم معرض إنجازات الإدارات التعليمية التابعة لوزارة الأوقاف حيث شاركت جمعية إحياء التراث الإسلامي في هذا المعرض بالعديد من المطبوعات القيمة والمشروعات المتميزه حيث زار الجناح جمع غفير من الجمهور وعدد من المؤسسات والجمعيات والمراكز التربوية والتعليمية بدولة الكويت التي تخدم  أهداف المؤتمر .

        هذا وقد أقام المؤتمر دورات تدريبية على هامش المؤتمر لمجموعة من معلمي ومعلمات الوزارة، حاضر فيها نخبة من ضيوف المؤتمر.

وقد شهدت كافة فعاليات المؤتمر حضوراً متميزاً من  المهتمين بالشأن التربوي والشرعي تخطيطا وتنفيذا، كما شهدت نقاشات مفيدة ومداخلات من ضيوف المؤتمر والأكاديميين والتربويين أسهمت في إثراء المؤتمر وإضافة كثير من الإيجابيات؛ مما يرجى أن يسهم في تطوير العملية التعليمية في الإدارات التعليمية  بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك