رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: forqan 8 أكتوبر، 2023 0 تعليق

تحت رعاية رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي – مركز عبدالله بن مسعود يقيم الحفل الختامي للعام القرآني 1445هـ/2023م

  • يستهدف المركز العناية بالشباب وتطوير قدراته في شتى الجوانب الإيمانية والعلمية والعقلية والخلقية والمهارية
  • د. سكر: مركز ابن مسعود لبنة بناءٍ ومنبر عطاءٍ في المجتمع الكويتي ومحضن تربوي للشباب والناشئة يحميهم من الانحرافات الأخلاقية والفكرية والعقدية
  • انطلق المركز في خدمة القرآن الكريم بوصفه جزءا من هذا النسيج المبارك والبنيان الصالح تحت مظلة جمعية إحياء التراث الإسلامي ورعايتها
  • لا ينبغي أن ننسى أن نُعلِّم أبناءَنا كيف نجعلُ القرآن واقعا في حياتنا نقيم أحكامه وحدوده كما نقيم ألفاظه وحروفه
  • د. السلطان: علينا تحصين أبنائنا من التيارات الفاسدة والهدامة التي أضلت الكبار قبل الصغار وانحرفت بالشباب عن جادة الصواب ودمرت الأمة بالأفكار المنحرفة والغلو والتطرف
  • د. أبو سعد: إن لم يكن لجمعية إحياء التراث من فضل وبصمات خير سوى أنها ترعى نشْأنا وأولادنا وتربطهم بكتاب الله لكانت تلك يدا بيضاء في تاريخ إنجازاتها المباركة
  • أهل القرآن هم أهل طمأنينة وراحة بال في عالم يسوده التوتر والقلق والاضطراب فلا يمكن أن تجد أحدًا من أهل القرآن مضطربًا أو مكتئبًا
 

تحت رعاية رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ: طارق العيسى، أقام (مركز عبدالله بن مسعود) لتعليم القرآن الكريم -التابع للجمعية يوم الثلاثاء 26/9/2023م- الحفل الختامي لأنشطة المركز للعام القرآني 1445هـ/2023م، كَرَّم فيه خريجي الحلقات القرآنية، وعددًا من خريجي حلقات السند والقراءات، كما كُرّمَ عدد من اللجان العاملة بالمركز وممن ساهموا في نجاحه وتميزه، وحضر الحفل عدد من مسؤولي الجمعية، منهم: أمين سر الجمعية الشيخ: وليد الربيعة، ورئيس جمعية الماهر بالقرآن: الشيخ جاسم المسباح، ومدير إدارة الكلمة الطيبة، د. خالد سلطان السلطان، ورئيس الهيئة الإدارية لفرع الأندلس: محمد الراشد، والاستشاري النفسي والتربوي: د. مصطفى أبو سعد، وقد تضمن الحفل عددًا من الفقرات كان أهمها فيلمًا تسجيليا وثَّق جهود المركز الدعوية والقرآنية خلال العام الفائت.

 

منبر عطاء في المجتمع الكويتي

       وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أكد رئيس اللجنة العلمية بالمركز د. أحمد سكر أنَّ مركز عبدالله بن مسعود، تأسس ليكون لبنةَ بناءٍ، وشعلةَ ضياءٍ، ومنبرَ عطاءٍ في المجتمع الكويتي، وأن يكون محضنًا تربويا للشباب والناشئة، تُبنى من خلاله شخصية الشباب بناءً متكاملاً، نحميهم فيه من الانحرافات الأخلاقية والفكرية والعقدية، ولا سيما أفكار الغلو والتطرف، ليكونوا لبنة من لبنات بناء المجتمع المتماسك الرصين. ثم أكد د. سكر أنّ المركز انطلق في خدمة القرآن الكريم بوصفه جزءا من هذا النسيج المبارك والبنيان الصالح، تحت مظلة جمعية إحياء التراث الإسلامي ورعايتها، التي ملأت أعمالها -بفضل الله تعالى- ربوع دولة الكويت الحبيبة.

كيف نجعلُ القرآن واقعًا في حياتنا؟

        ثم أكد د. سكر أن الغاية من حفظِ كتاب الله -تعالى-، لا ينبغي أن تجعلنا ننسى أن نُعلِّم أبناءَنا كيف نجعلُ هذا القرآن واقعا في حياتنا، نقيم أحكامه وحدوده، كما نقيم ألفاظه وحروفه، ونحن في ذلك مقتدون بالنبي - صلى الله عليه وسلم - الذي وصفته أمنا عائشة -رضي الله عنها- حين وصفته فقالت: (كان خلقه القرآن).

رؤية مركز عبدالله بن مسعود

ثم بين د. سكر رؤية مركز عبدالله بن مسعود المتمثلة في إخراج جيل قرآني رباني متميز تنتظم من خلال أهداف نصب العين دوما، ومن أهمها:
  • تربية جيل مسلم على القرآن حفظاً وتلاوة وأخلاقا ومنهاجا.
  • الاهتمام بتعليم الشباب معالي الأمور والترفع عما سواها.
  • تنمية روح الاعتزاز لدى الطالب بإسلامه وهويته وكتاب ربه.
  • العناية بالشباب وتطوير قدراته في شتى الجوانب الشخصية والإيمانية والعلمية والعقلية والخلقية والمهارية.
  • إعداد الطلاب ليكونوا أعضاء نافعين في مجتمعهم ووطنهم وأمتهم.
  • الاهتمام والعناية بالمشرفين ومعلمي الحلقات وتطويرهم مهنيا وذاتيا.

شكر وعرفان

وفي نهاية الحفل قام رئيس المركز وائل سلامة بتكريم كل من رئيس الجمعية، ومدير إدارة الكلمة الطيبة، ورؤساء الهيئات الإدارية، وخريجي حلقات السند، وحلقات الفتيان والفتيات، وكذلك معلمي المركز ومعلماته.

سعادة بالغة بهذا الخير الكبير

       وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، عبر مدير إدارة الكلمة الطيبة د. خالد سلطان السلطان عن سعادته الكبيرة بحضور هذا الحفل المبارك لتخريج كوكبة من حفظة كتاب الله -تعالى-، ناقلاً تمنيات ودعاء الشيخة الفاضلة سناء عبدالعزيز الحمود الصباح، التي انضم مركزها المبارك في (مسجد المغيرة بن شعبة) بمنطقة الرقعي لقافلة مراكز إحياء التراث الإسلامي.

رسالة شكر لأولياء الأمور

        وأضاف د. السلطان: أقدم رسالة شكر لأولياء الأمور الذين دفعوا بأولادهم إلى هذه الحلقات وهذه المراكز المباركة ولا سيما ونحن في زمن كثرت فيه الفتن والملهيات، وانشغل العديد من شبابنا وبناتنا بالتفاهات وسفاسف الأمور؛ لذلك فأنتم -أيها الشباب- في نعمة عظيمة؛ حيث اصطفاكم الله -تعالى- للانشغال بخير ما في هذه الدنيا وهو كتاب الله -تعالى.

تحصين أبنائنا

       ورسالتي للقائمين على مركز عبدالله بن مسعود أن يعملوا على تحصين أبنائنا من تلك التيارات الفاسدة والهدامة، التي أضلت الكبار قبل الصغار، وانحرفت بالشباب عن جادة الصواب، ودمرت الأمة بالأفكار المنحرفة وأفكار الغلو والتطرف.

جهود نفتخر بها

        ورسالتي الثالثة هي رسالة شكر لهذه الجمعية المباركة (جمعية إحياء التراث الإسلامي)، فهذه الجهود نفتخر بها لأننا أبناء أمة واحدة، ونلتقي على كلمة واحدة هي كلمة التوحيد، مهما اختلفت بلداننا وتباعدت أقطارنا، فالمؤمنون إخوة تحت راية الإسلام، والدعوة رحم بين أهلها، ونسأل الله أن نرى أبناءنا أئمة هدى؛ فإنهم كنز عظيم تنتظره الأمة.

يد بيضاء في تاريخ إنجازاتها

       وفي كلمته التي ألقاها، عبَّر الاستشاري النفسي والتربوي د. مصطفى أبو سعد عن سعادته البالغة أن يكون بين هذه الكوكبة من حفظة كتاب الله -تعالى-، مقدمًا الشكر لجمعية إحياء التراث الإسلامي على رعايتها لأهل القرآن، قائلاً: إن لم يكن لهذه الجمعية من فضل وبصمات خير سوى أنها ترعى نشْأنا وأولادنا وتربطهم بكتاب الله لكانت تلك يدا بيضاء في تاريخ إنجازاتها المباركة. وكلمتي أوجهها لأبنائي طلاب الحلقات، فأرجو أن ينتبهوا لها، كلنا يعرف أن الله -تعالى- اختار من أهل الصلاح الأنبياء، واصطفى من الأنبياء الرسل، واجتبى من الرسل أولي العزم منهم، فهذه قيم ثلاثة عليا، الاختيار والاصطفاء والاجتباء، وهي ميزة ميز الله بها أبناءنا من أهل القرآن وخاصته، فقد اختاركم الله -تعالى- أن تكونوا من أهل الصلاح، ثم اصطفاكم لتكونوا من أهل القرآن، ثم اجتباكم للتعلق بالقرآن وتدبره والتخلق بأخلاقه، وجعله عقيدة وسلوكًا في حياتكم.

أبوسعد: أربعة محاذير ابتعدوا عنها

(1)  احذروا الإدمان الإلكتروني، فتضيعوا أوقاتكم في الهواتف، فلا ينبغي لهذا الهاتف وهذه الأجهزة أن تحتل حيزًا كبيرًا في حياتكم؛ فالإدمان الإلكتروني اختطاف للإنسان ولعقيدته وسلوكه. (2) ابتعدوا عن متابعة التفاهة والتافهين؛ فإنهم مضيعة للوقت مضيعة للعقيدة مضيعة للعمر، ومضيعة للفكر والوجدان. (3) الأمر الثالث ابتعدوا عن المسلسلات والأغاني وغيرها من التفاهات فهي أخطر ما يكون على عقيدتكم وأخلاقكم. (4) ابتعدوا عن أهل الانحرافات الفكرية والسلوكية والأخلاقية وهم أهل الإلحاد والشذوذ وأهل التطرف، ابتعدوا عن هؤلاء كلهم فإنهم يدمرون هويتنا، ويدمرون عقيدتنا.    

أبوسعد: دوافع خمسة احفظوها

وهذه خمسة دوافع أرجو أن تحفظوها فهي دواع ومحفزات لترتبطوا بكتاب الله -تعالى:
  • الدافع الأول: رغبة وطموح أن تبقوا من أهل الصلاح، وهو دافع يجعلكم كلما ارتبطم بكتاب الله أن تكونوا من الفئة الصالحة.
  • الدافع الثاني: أنكم تسعون لتكونوا من أهل الله وخاصته، بمعنى أنكم تنتمون لأفضل انتماء على وجه الأرض، فالناس ينتمون لأمم، وينتمون لأوطان، وينتمون لقبائل، وينتمون لفئات ومهن وحرف، أما أنتم فتنتمون لله رب العالمين.
  • الدافع الثالث: وهو الارتقاء، فإن أهل القرآن يوم القيامة يرتقون في أعالي الجنان، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقالُ لصاحِبِ القرآنِ اقرَأ وارقَ ورتِّل كما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها».
  • الدافع الرابع: أنكم أوفياء بررة بآبائكم وأمهاتكم، فإن آبائكم وأمهاتكم لا يحتاجون منكم إلى وظيفة أو أموال فقد أغناهم الله من فضله، ولكنهم يحتاجون منكم أن تحفظوا القرآن لتكونوا شفعاء لهم يوم القيامة، وتلبسوهم تاجًا من نور يوم القيامة.
  • الدافع الخامس: أن أهل القرآن هم أهل طمأنينة وراحة بال، في عالم يسوده التوتر والقلق والاضطراب، {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، فلا يمكن أن تجد أحدًا من أهل القرآن مضطربًا أو مكتئبًا، أو غير ذلك.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك