بهدف تفقد عدد من المشاريع الخيرية والتعليمية – وفد من إحياء التراث وآفاق الخير يزوران كينيا
زار الوفد مركز (السهيم الثانوي للبنات) الذي يدرس فيه أكثر من 300 طالبة من مختلف دول شرق أفريقيا
- قام الوفد بزيارة مركز (خليفة بن جاسم الشقيه الثانوي) الذي يدرس فيه مئات من طلبة العلم بشقيه الابتدائي والثانوي من بينهم 100 يتيم
بهدف تفقد عدد من المشاريع الخيرية والدعوية، زار كل من مسؤول قسم المشاريع في جمعيّة آفاق الخير الكويتية راشد القطان، ومدير المتابعة وضبط الجودة في جمعية إحياء التراث الإسلامي وعضو مجلس إدارة جمعيّة آفاق الخير الكويتية صلاح محمد الغديان، جمهورية كينيا، وقد وصل الوفد إلى مطار (جومو كينياتا) الدولي في نيروبي صباح يوم الخميس 12-10-2023م؛ حيث استقبلهم في المطار أمين صندوق هيئة الإغاثة لشرق أفريقيا عبدالوهاب شيخ عبدالله، برفقة أحد موظفي السفارة الكويتية في نيروبي.
مركز (خليفة بن جاسم الشقيه الثانوي)
وبدأت الجولة بزيارة المشاريع الواقعة في ضواحي نيروبي العاصمة وتفقدها؛ حيث تم زيارة مركز (خليفة بن جاسم الشقيه الثانوي) وقسم الأيتام، وكان في استقبالهم المدير العام لمركز خليفة بن جاسم (حسين ديري)؛ حيث تم استعراض إنجازات المركز التعليمية منذ إنشائه، علمًا أنّ المركز يقع في منطقة (توالا) على بعد 25 كيلومترا من نيروبي، ويدرس فيه مئات من طلبة العلم بشقيه الابتدائي والثانوي من بينهم 100 يتيم تقريبا.جولة تفقدية
كما تجوّل الوفد في المركز وتفقدوا جميع مرافقه وأقسامه، من إدارة وفصول وقاعة الطعام والمسجد وغيرها، في كل من قسم الثانوي الذي يدرسه مئات من طلبة المسلمين في كينيا، والقسم الابتدائي الذي يدرسه كذلك مئات من بينهم الأيتام، ويوفر مركز خليفة بن جاسم للأيتام والطلبة جميع ما يحتاجونه من رعاية وسكن وتعليم وصحة.زيارة مدينة (نمانغا) جنوب البلاد
وفي صباح يوم التالي الجمعة بتاريخ 13-10-2023م، انطلق الوفد - برفقة كل من الشيخ إبراهيم ديري (نائب رئيس مجلس الإدارة)، ومحمد النوري (الأمين العام لهيئة الإغاثة لشرق أفريقيا) إلى منطقة نمانغا جنوب البلاد، ولجمعية آفاق الخير الكويتية مشاريع عدة، دعوية وتعليمية في هذه المنطقة؛ حيث بنت فيها مساجد ومدارس كثيرة ولها مراكز تعليمية.زيارة مركز السهيم الثانوي للبنات
وزار الوفد مركز السهيم الثانوي للبنات الذي يقع على بعد حوالي 6 كيلومترات من وسط مدينة نمانغا، ويدرس في هذا المركز -الذي تم تأسيسه قبل 4 سنوات- أكثر من 300 طالبة من مختلف دول شرق أفريقيا من بينها كينيا، الصومال، تنزانيا، أوغندا، وإثيوبيا، وقام الوفد بجولة تفقدية للمشاريع المثمرة في منطقة نمانغا؛ حيث تجوّل الوفد ووقف على جميع مرافق المركز المختلفة بداية من القسم الإداري والفصول والمختبرات والقاعة والمكتبة وحتى المطبخ.دور المركز في شرق أفريقيا
وبعد هذه الجولة استمع الوفد لكلمة من المدير العام لمركز السهيم الأخ: إبراهيم طوبو شيخ، عن تاريخ هذا المركز ودوره الفعّال في مجتمعات شرق أفريقيا، مشيرًا بعض الإنجازات التي سجلها المركز في صفحات الحقل التعليمي والدعوي، وذلك بتعليم بنات المسلمين الدين الإسلامي والعقيدة الصحية فضلا عن العلوم العصرية والأخلاق الفاضلة التي يغرسها المركز في هذا الجيل المهم في تكوين المجتمع المسلم السليم.رحلة دعوية وتوجيهية
كانت الرحلة دعوية وتوجيهية أكثر مما كانت إشرافا وتفقدية؛ لأنها كانت تحمل في طياتها رسـائل توجيهية ونصحاً للقائمين بالأعمال الدعوية التعليمية، ومن أهم ما تمّ تسليط الضوء عليه -خلال زيارة الشيخين في هذا المركز- مساعدة تعليم وإعطاء منح دراسيّة لبنات قبيلة (ماساي) الساكنة في هذه المنطقة التي يقع المركز فيها، وهي قبيلة بدائيّة من أهل الرعي والمواشي والزراعة، لا تدين بأي دين غير عاداتها وتقاليدها الموروثة من آبائهم الأولين.قصص ناجحة لاعتناق الإسلام
وجاء هذا بعد عرض الإخوة الإداريين في هذا المركز خلال اجتماعهم مع الوفد قصص عدة ناجحة لاعتناق الإسلام في أوساط هذه القبيلة، من بينها قصة تجربة إعطاء منحة دراسيّة لبنت واحدة من بنات هذه القبيلة في المركز، وبعد التحاقها في المركز ومصاحبتها مع الطالبات وقرائتها للإسلام بحمد الله -تعالى- اعتنقت الإسلام هي وجميع أفراد أسرتها، وهذه ليست الوحيدة بل يوجد عشرات البنات الراغبات في الانضمام إلى المركز نظرا لجودته التعليميّة، وأنه أصبح معروفا لدى الجميع، ولاسيما بعد تفوّقه في الامتحانات العامة في المنطقة.زيارة مزرعة سباق الخير في نمانغا
وبعد انتهاء الوفد من زيارة المركز، توجه للوقوف على (مزرعة سباق الخير) التي تقع جنب مركز السهيم، وهي مزرعة وقفيّة أُسست أواخر عام 2020م بتبرع حملة سباق الخير لجمعيّة آفاق الخير الكويتية، ولقد زُرعت هذه المزرعة بكثير من الأشجار المثمرة وأنواع الفواكه والخضروات مثل أفكادو، المانجو، الموز، البطيخ الليمون، الذرة، الفول، الفلفل الرومي، الملفوف الخضروات الورقية، الباباي، البرتقال الأخضر، البصل، الطماطم وغير ذلك.
100 يتيم مكفولون
وتنتج هذه المزرعة إنتاجا جيدا في المواسم الثلاثة الزراعيّة في السنة، ويُقسم إنتاجها إلى ما يعود مباشرة لاستهلاك الأيتام في مركز دار الفوز التابع للجمعية في المنطقة نفسها (نمانغا)؛ حيث يحتضن هذا المركز 100 يتيم مكفولين من جمعية آفاق الخير الكويتية، علاوة على مئات أخرى من طلاب الفقراء والمساكين في مدينة نمانغا وضواحيها، ويباع المحصول الزراعي غير المستهلك في المركز للأسواق المحليّة في كينيا، وتُستخدم الأرباح في تشغيل المزرعة وزراعتها من جديد، وكذلك رواتب المزارعين والحراس والناظرين، وهي تكفي هذه التكلفة التشغيلية، ونرجو أن ترتفع الأرباح في المواسم القادمة.زيارة مركز دار الفوز للأيتام في نمانغا
كما زار قام الوفد مركز (دار الفوز للأيتام)؛ حيث صلوا الجمعة مع الأيتام في مسجد المركز، والطلاب والطاقم التعليمي وساكني المدينة، وقد ألقى الشيخ عبدالله قرني (مدير قسم المدرسة الإسلامية في المركز والخريج من الجامعة الإسلاميّة في المدينة المنورة) خطبة حول إنفاق الأموال في وجوه الخير والثمرات التي يجنيها المسلم من صدقاته في الدنيا والآخرة، وبعد الخطبة أخذ الوفد بعضا من الوقت مع الأيتام لرصد أوضاعهم المعيشية والصحية والرعاية التي يوفرها المركز لهم؛ حيث تجوّلوا في كل من الفصول والمهجع والمطبخ وغيره، وقد قدموا للقائمين في المركز العديد من النصائح والتوجيهات في تحسين إخراج جيل مسلم متسلح بالعقيدة الصحيحة والعلم النافع جزاهم الله خير الجزاء.زيارة الوفد لمنطقة (ممباسا) الساحلية
وفي صباح يوم السبت بتاريخ 13-10-2023م انطلق الوفد بالطائرة نحو محافظة الساحل وعاصمتها ممباسا، العاصمة الثانية للبلاد، وقد شرع الوفد في اليوم نفسه بمتابعة مشاريع الجمعية من المراكز الإسلاميّة والمساجد والمدارس في هذه المنطقة، وتمكنوا خلال هذا اليوم من زيارة مشاريع عدة في كل من ممباسا ليكوني وكوالى في محافظة الساحل، ومن المشاريع التي تم زيارتها الجامع الذي يقع في منطقة دياني من ممباسا؛ وهو من ضمن المشاريع المنفذة خلال عام 2021م وهو من أنجح المشاريع التي نُفذت في ممباسا؛ حيث يُقام فيه الجمعة والجماعات، ويُدرس فيه القرآن الكريم وتفسيره والعلوم الدينية الأخرى، كما قاموا بزيارة مركز المسجد والمدرسة الإسلاميّة وبئر مع الخزان في بنغوفيل-ممباسا.المركز الإسلامي الكبير
ومن المشاريع الناجحة في هذه المنطقة التي زارها الوفد خلال وجودهم في ممباسا المركز الإسلامي الكبير في كومباني- ممباسا الذي تبرع به الكريم المحسن: عبد العزيز الدوسري طرف د.ليلى الدوسري، وهذا المركز المتكوّن من الجامع والمدرسة والدكاكين الوقفية يستفيد منه مئات من المسلمين، وهو يشغل نفسه بنفسه؛ حيث إن له محلات وقفيّة تعود ريعها لصيانة المسجد، وتغطّي احتياجات المركز عموما، كما أن القائمين بالمركز يطلبون بإضافة بعض المحلات الأخرى لتكتمل تغطية الاحتياجات الضرورية في المستقبل، كما زار الوفد في هذه المنطقة مشاريع أخرى لا يسمح لنا الوقت في عرضها.
لاتوجد تعليقات