رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 30 أغسطس، 2010 0 تعليق

بعضهم أقصى ما يتمناه الصلاة بالحرم قبل رحيله من الحياة! الدمخي: لإنشـاء صندوق (العمرة والحج) تُمَوِّلُهُ (الأمانة) وتديره (الداخلية) وجهات إنسانية لتحقيق حلم البدون في رؤية الكعبة المشرفة


 

     قال د.عادل الدمخي رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان: إن علاج مشكلة البدون يجب أن يكون وفق إعطاء المستحقين الجنسية دون تأخير بحسب القوانين المرعية، ومنح الحقوق الإنسانية للباقي للعيش في حياة كريمة وفق المواثيق والصكوك الدولية التي نظمت شؤون غير محددي الجنسية ، وإلى ذلك الوقت الذي طال انتظاره نأمل إنشاء صندوق (العمرة والحج) ويكون خاصا بفئة غير محددي الجنسية ويتم فيه فتح الباب -وفق ضوابط منطقية- للراغبين بأداء مناسك الحج والعمرة بتقديم الطلب وبالتالي إرسالهم على حساب الصندوق وتسهيل استخراج وثيقة سفر لمرة واحدة لأداء هذه الشعائر العظيمة التي تخفف من معاناتهم، ولا سيما أن بعضهم أقصى ما يتمناه الصلاة بالحرم قبل رحيله من الحياة!

وتابع: لا مانع من التدقيق الأمني على الأسماء لكن بطريقة واضحة وبعيدة عن التعسف غير المبرر، وبالتنسيق مع جهة حقوقية مستقلة، ويمكن أن يتم منح الأولوية لأصحاب الأسر وكبار السن ومن لم يذهب لعمرة أو حج طوال حياته، لكننا على الأقل وخصوصاً في مثل هذه الأيام وأيام الحج المباركة نفتح نافذة للأمل لمن أراد أن يصلي ركعتين أمام الكعبة المشرفة ولمن أراد أن يقف على جبل عرفة قبل لقاء ربه.

     وبين الدمخي أن البعض قد يرى هذه المطالبة ليست ذات أهمية، ونحن نقول بل إنها لكثير منهم أهم من المأكل والمشرب فالبدون مائة ألف مسلم، ومن حقهم أن يطبقوا هذه الشعائر العظيمة ولو مرة واحدة في حياتهم، معرباً عن شكره لوزارة الداخلية على جهودها في تسهيل استخراج جوازات مادة 17 لبعض الراغبين بالعمرة والحج، «لكننا نأمل تعزيز هذه الجهود بعمل مؤسسي يوفر لهم النفقات ويسهل عليهم الإجراءات».

     واستطرد: نتوقع من الأمانة العامة للأوقاف التفاعل الإيجابي مع هذا المقترح، ولا سيما أن مجال الوقف يتسع لمثل هذه القضايا الإنسانية، وتاريخ الحضارة الإسلامية العريق شاهد على ما نقول فقد عرف المسلمون أوقافا لتزويج الشباب وأوقافا لمرافئ السفن وأوقافا للمستحقين للتسرية عن المرضى وأوقافاً لطلب العلم وحافظ القرآن، ومن باب أولى أن تشمل مصارف الوقف زيارة بيت الله العتيق.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك