رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 13 سبتمبر، 2011 0 تعليق

بعد عودة رئيس لجنة القارة الأفريقية من جولته هناك-العيناتي: «إحياء التراث» طرحت مشروعاً حيوياً وإستراتيجياً سيكون له دور كبير في إنهاء مأساة المجاعة في الصومال

 

      قال رئيس لجنة القارة الأفريقية وموفد جمعية إحياء التراث الإسلامي إلى الصومال الشيخ جاسم العيناتي إنه واستجابة لنداء الإنسانية الذي انطلق من الصومال التي أصابتها مجاعة شديدة بسبب الجفاف الأخير الذي ضرب أجزاء كبيرة من القرن الأفريقي، ومراعاة للأخوة الإسلامية بين الشعب الكويتي والشعب الصومالي، بادرنا بتشكيل وفد كويتي من جمعية إحياء التراث الإسلامي ممثلة بلجنتها في القارة الأفريقية وبرفقة بعض كبار المتبرعين بزيارة ميدانية إلى ولاية (بونت لاند) الصومالية لتفقد مخيمات اللاجئين هناك الذين قدموا من كل أنحاء الصومال بحثا عن لقمة عيش ومكان مستقر وآمن، ويبلغ عدد النازحين الجدد حاليا في تلك الولاية 17 ألف أسرة أي ما يقارب 80 ألف نازح، بينما يصل عدد اللاجئين القدامى إلى حوالي 400 ألف لاجئ موزعين على 60 مخيما في جميع أقاليم بونت لاند الصومالية.

      وأضاف العيناتي الذي رأس الوفد الكويتي لجمعية إحياء التراث الإسلامي أن الوفد ضم كذلك في هذه الزيارة كلا من: عادل عبدالرحمن الذكير، وعبدالمحسن السريع.

      وقد كان الهدف من هذه الزيارة هو تقييم الوضع الإنساني الذي يعيشه النازحون من الجفاف واللاجئون لمعرفة احتياجاتهم وكيفية إغاثتهم ومساعدتهم، فضلاً عن زيارة المشاريع التنموية التي نفذتها جمعية إحياء التراث الإسلامي، وقد قام الوفد الكويتي بتوزيع إغاثات عاجلة على النازحين المتضررين من الجفاف، وقد شملت الإغاثة كلا من المدن التالية:

٭ مدينة (بوصاصو)، حيث شملت الإغاثة ألف أسرة حصلت كل أسرة على المعونة التي خصصت لها.

٭ أما مدينة (قرطو)، فقد تم فيها توزيع إغاثة عاجلة على 500 أسرة.

٭ ومدينة (جرووي): العاصمة الإقليمية لولاية بونت لاند، وقد وزعت الإغاثة على ألف أسرة.

٭ هذا وقد خصصت لكل أسرة معونة خاصة مكونة من الدقيق - السكر - حليب أطفال - الزيت - والتمر.

٭ وقد استفاد من هذه المساعدات التي تم توزيعها في المدن الثلاثة المذكورة ما يقارب 2500 أسرة بمعدل 15 ألف نازح ولاجئ ممن تضرروا من الجفاف الذي ضرب الصومال مؤخرا.

      وأضاف العيناتي أن حكومة بونت لاند التي نسقنا معها في أعمال الإغاثة المقدمة مع هيئة بونت لاند للرعاية الاجتماعية تقدموا بالشكر للكويت حكومة وشعبا على ما قدموه من مساعدات وإغاثات عاجلة للشعب الصومالي المنكوب في ولاية بونت لاند بصفة خاصة، والتي نزحت إليها أعداد كبيرة من تضرروا بالجفاف الذي ضرب الصومال، كما عبروا عن شكرهم الخاص لجمعية إحياء التراث الإسلامي ممثلة بلجنة القارة الأفريقية والوفد الكريم الذي قام بتوزيع هذه الإغاثات، وتولى تنفيذها وتقسيمها وإيصالها إلى المستحقين من النازحين.

      هذا وقد أعلنت جمعية إحياء التراث الإسلامي في وقت سابق عن توزيع خمس دفعات متتالية من مواد الإغاثة التي تبرع بها أهل الخير في الكويت لإغاثة إخوانهم من أبناء الشعب الصومالي، وأعلنت حالة استنفار بجميع اللجان التابعة لها لإغاثة الشعب الصومالي المنكوب من الكارثة الإنسانية التي تهدد بوفاة الآلاف يوميا، ويشرف مندوبو الجمعية (وهم من أبناء الشعب الكويتي) بأنفسهم على توزيع الدفعات المتتالية من مواد الإغاثة.

      من جهة أخرى أفاد الشيخ جاسم العيناتي رئيس لجنة القارة الأفريقية وموفد «إحياء التراث» إلى الصومال بأن الجمعية قد طرحت مشروعا حيويا واستراتيجيا مهماً سيكون له دور كبير في إنهاء مأساة المجاعة بشكل كبير وعلى مدى بعيد حفر العديد من الآبار الارتوازية العميقة في أماكن الجفاف لتوفير المياه الصالحة للشرب، فضلاً عن نقل المياه من أقرب المناطق التي تتوافر بها إلى أكثر المناطق حاجة في الصومال، وقال: إن تكلفة البئر الواحدة قد تتجاوز 25 ألف دينار كويتي وإننا نسعى لحفر 100 بئر في المرحلة الأولى وقد بدأنا فعليا بحفر هذه الآبار.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك