رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 22 فبراير، 2011 0 تعليق

المسلمون في اليابان يتزايدون عاماً بعد عام

 

       كثيرون لا يعلمون أن للإسلام وجودا مؤثرا في اليابان حيث تقوم أعداد كبيرة من مواطنيها سنويا باعتناقه عقب اقتناعها به وتعرفها على حقيقته. وكان مسلمو اليابان قد طالبوا مؤخرا بإطلاق فضائية إسلامية لمواجهة الحملات المضادة التي يقوم المغرضون بشنها على الإسلام لتشويه صورته. ويؤدي مسجد طوكيو دورا كبيرا في حياة مسلمي اليابان، حيث يتعلم المسلمون فيه الكثير من أحكام دينهم ويعاني مسلمو اليابان نقصاً كبيراً في كتب الحديث والفقه والتوحيد المترجمة إلى لغتهم. وتبذل الجمعيات الإسلامية في اليابان جهودا كبيرة في سبيل نشر الدعوة الإسلامية من خلال بناء المدارس الإسلامية والاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية، كما أقامت رابطة العالم الإسلامي مركزا إسلاميا في طوكيو. وقد ترجمت معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية، وقام بالترجمة الحاج (روبوشي ميتا)، وكانت أول ترجمة في سنة 1339 وصدرت الترجمة الثانية في سنة 1393هـ. وهي أدق من السابقة لكن يعاني المسلمون في اليابان من مشكلات عدة  كغيرهم من المسلمين في العالم ومعظم هذه المشكلات تتمحور حول اللغة والترجمة.

       وتشير التقديرات إلى أن هناك 100 ألف ياباني مسلم من أصل ياباني وأكثر من 400 ألف يدرسون الإسلام. ويدخل منهم الإسلام يوميا أعداد لا بأس بها لسرعة اقتناعهم بالإسلام فور معرفتهم لحقيقة أحكامه. ويؤكد د.صالح مهدي السامرائي رئيس المركز الإسلامي في اليابان: أن الشعب الياباني من أقرب شعوب الأرض للإسلام؛، إذ يحترم مواطنوه هذا الدين ويرون فيه تأكيدا لمثلهم وتقاليدهم العريقة، كذلك فإن الشعب الياباني تتمثل فيه الأخلاق العالية والصفات الكريمة. وينتشر المسلمون في اليابان كلها من الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب ويوجد عدد لا بأس به منهم في طوكيو. ومن أهم المؤسسات الإسلامية في اليابان «المركز الإسلامي في سور». وعلى عكس العديد من دول العالم الأخرى فإن العلاقة بين المسلمين والحكومة اليابانية تبدو جيدة إلى حد كبير، فما أن يسمع الكثير من المسؤولين كلمة الإسلام حتى يعبروا عن عميق احترامهم وارتياحهم لهذا الدين ويعربون عن أسفهم لتأخر وصول الإسلام إليهم حتى أواخر القرن الـ 19، في الوقت الذي كان وصل فيه إلى الصين والفلبين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك