المسباح استنكر التعرض لمساجد السنة والشيعة
أكد الداعية الإسلامي د. ناظم المسباح أن احترام أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين أصل من أصول الإيمان، وأن التعرض لأي من أهل البيت أو الصحابة منكر عظيم، مبينا ضرورة احترام الجميع للثوابت الدينية لجميع أطراف المجتمع وطوائفه التي عاشت على هذه الأرض منذ مئات السنين في تعايش واحترام تامين، ولم تستطع أي جهة خارجية النيل من وحدة هذا المجتمع حتى وقت قريب، مشيرا إلى الثورة الخمينية التي أدت إلى انحراف المسار الشيعي وبثت مفاهيمها وأفكارها في دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها منذ سنوات وحتى الآن؛ مما أدى إلى زعزعة أمن المجتمع في بعض الدول ومنها البحرين الشقيقة التي انحرفت فيها الأمور عن مسارها الطبيعي والحقيقي جراء التدخل الخارجي فيها.
وتابع أن الاصطفاف الطائفي ليس من سمات المجتمع؛ ولهذا فإننا لا نستبعد أبدا تورط أطراف خارجية معروفة للجميع وتسعد بإشاعة الفوضى والفتنة بين السنة والشيعة من أبناء هذا البلد، مناشدا أبناء الكويت -سنة وشيعة - أن يكونوا على قدر المسؤولية وألا ينجرفوا خلف الاحتراب الطائفي الذي سيأكل الأخضر واليابس وسيقضي على كل المكتسبات التي تحققت لهذا الوطن.
واستنكر المسباح التعرض لأي من مساجد السنة أو الشيعة في الكويت، مؤكدا أن التعرض للمساجد بالتكسير أو أي من ألوان التخريب فعل أخرق لا يفعله إلا جاهل لا يعرف عواقب الأمور، مشددا على أن الكويت دولة مؤسسات ومن الضروري أن تبسط الدولة سلطانها وتتحمل الحكومة مسؤولياتها، فالوطن والشعب أمانة في أعناق أولي الأمر والمسؤولين، مؤكدا ضرورة إفساح المجال للجهات المختصة للتحقيق في أحداث الفتنة الأخيرة التي شهدها مسجد محمد سعد الزهري دون النفخ في النار، مع ضرورة الإسراع بتقديم الجناة إلى القضاء لينالوا الجزاء العادل حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه النيل من ثوابت الأمة.
لاتوجد تعليقات