رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 4 ديسمبر، 2011 0 تعليق

الكويت: يجب التدخل لحماية المدنيين في سورية

 

       جنيف - (كونا): رحبت الكويت بتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في سورية وشكرت أعضاء اللجنة لجهودهم المضنية التي بذلوها لإعداد هذا التقرير، داعية سورية إلى الاحتكام إلى العقل.

       وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير ضرار رزوقي: «إننا في القرن الحادي والعشرين ولقد تطورت وسائل الإعلام تطورا مذهلا خلال العشرين سنة الماضية، فأصبح من المستحيل إخفاء الحقائق عن أحداث قد تقع في أية بقعة من بقاع الأرض».

       واستطرد في كلمة الكويت أمام الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع في سورية: «لقد هالنا ما رأينا في الإعلام عن الأوضاع في سورية خاصة إطلاق النار عشوائيا ضد المتظاهرين وقد أتى تقرير اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سورية يطابق ما رأيناه».

       وأشار إلى أن «الاطلاع على تقرير اللجنة قد أصابنا بالذهول بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان لما تضمنه التقرير من معلومات حول الأوضاع في سورية».

       وأوضح أن «التقرير يشير إلى أوامر بإطلاق النار بغرض القتل، وأن قوات الأمن تطلق النار عشوائيا ضد المتظاهرين وأن الغالبية أصيبوا بالتصويب عليهم في القسم العلوي من الجسد بما في ذلك باتجاه الرأس» مشددا على أن هناك «استخداما مفرطا للقوة كما أن هناك جرحى تعرضوا للتعذيب بعد نقلهم إلى المستشفى».

       وانتقد «أن يطال التعذيب حتى الأطفال ووجود عمليات حبس تعسفي واعتقال خارج نطاق القانون بينما الوفيات بالآلاف والاعتقالات بأكثر من ذلك»، معربا عن «الأسف الشديد لقائمة الانتهاكات السورية الواردة في التقرير وأنها طويلة للغاية».

       وعدّ رزوقي «أن الأوضاع تسير في سورية تجاه الأسوأ وقد تكون الأوضاع قد تجاوزت مرحلة العقوبات وتتطلب التدخل لحماية المدنيين» مشددا على أن «وقف سفك دماء الأبرياء وعدم تعقيد الحلول التوافقية لمرحلة انتقالية قد يجنبنا التدخل الأجنبي».

       في الوقت ذاته أثنى رزوقي على مبادرة الجامعة العربية مؤكدا أنها «أهم مبادرة في تاريخها تحقن الدماء وتطفئ الحريق الذي بات يهدد كل بيت وكل أسرة وكل رجل وكل امرأة».

       وحذر من أن «هذا الحريق قد يقود إلى نزاع مسلح لا يعرف أحد نتائجه الا الله سبحانه وتعالى».

       وشدد السفير الكويتي على القول: «إننا لا نريد لسورية إلا كل خير وما يصب في مصلحتها، وإن الكويت لتؤكد على أهمية وحدة وسلامة الأراضي السورية وتأمل في نفس الوقت أن تتجاوب القيادة السورية بإيجابية مع خطة جامعة الدول العربية قبل فوات الأوان».

       وأوضح أن الحفاظ على السلطة بالقمع والتهديد والتخويف لن يزيد المجتمع الدولي إلا إصرارا على إجراء التغيير نحو الأفضل وبما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي». 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك