رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 25 أكتوبر، 2010 0 تعليق

(الفاو): مليار إنسان يعانون من الجوع في العالم

قدم عدد من المشاهير عرضا في العاصمة الإيطالية روما للاحتفال بيوم الغذاء العالمي الذي يأتي هذا العام في ظل أول تراجع في أعداد الجوعى في العالم منذ 15 عاما.

وألقى الرئيس الرواندي (بول كاجامي)، الذي تم الثناء على بلاده لنجاحها في تعزيز الاستثمارات الزراعية، خطابا قوبل باستحسان كبير، وفيه وصف كيف استصدرت حكومته قوانين لتعليم المرأة وتمكينها، التي في أغلب مناطق العالم النامي، تنتج أغلبية الغذاء المستهلك، لكن أولئك الذين حضروا الحدث عشية يوم الغذاء العالمي الذي يتم الاحتفال به منذ عام 1980 سنوياً في 16 اكتوبر رأوا أنه ليس هناك الكثير للاحتفال به؛ فتبعا لإحصائيات (الفاو)، هناك 925 مليون شخص، أغلبهم في الدول النامية، يعيشون في جوع مزمن وسوء تغذية مقارنة بأكثر من مليار شخص عام 2009. وقال جاك ضيوف مدير عام (الفاو): «بينما يمثل هذا تراجعا مرحبا به، فإنه لايزال مرتفعا ارتفاعاً غير مقبول». وأضاف: «اليوم هناك 30 دولة تواجه أزمة غذاء تتطلب مساعدة عاجلة، 21 منها في أفريقيا». وأبرز الرئيس الرواندي بول كاجامي ما وصفه بالمفارقة حينما قال: «بينما يحيطنا الرخاء وتطورات مهمة في التكنولوجيا والعلوم الحديثة، لا يمكننا قبول أعداد الذين يموتون جوعا في العالم».

وتبعا لمنظمة «الفاو»، فإن الإنتاج العالمي للغذاء بحاجة لأن يزداد بنسبة 70% في العالم ومضاعفته في الدول النامية لإطعام سكان العالم الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى 9.1 مليارات نسمة بحلول عام 2050.

وقال ضيوف: «يجب أن نعكس بحزم الاتجاه السلبي» الذي شهد تراجع الحصة التي تحصل عليها الزراعة من مساعدات التنمية الدولية حيث تراجعت من 19% عام 1980 إلى 3% عام 2006. وتبلغ النسبة حاليا 6%.

وشدد أيضا على التحديات الناجمة عن زيادة التحضر التي ستشهد بحلول عام 2050 زيادة عدد الأشخاص الذين يعيشون في المدن بنسبة 82%، أو 3 مليارات نسمة.

وقال: «هذا يعني قوة عمل ريفية أصغر» لإنتاج الغذاء. وذكر أيضا الطلب المتزايد على المواد الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي، الذي زاد إنتاجه بنسبة ثلاثة أضعاف في الفترة بين عامي 2000 و2008، الذي يهدد بانكماش نسبة المساحات الزراعية المستخدمة لإنتاج الغذاء. وأشار ضيوف أيضا إلى تقلبات السوق، مشددا على التأثير السلبي على المستهلكين الفقراء الذين ينفقون ما بين 50 و60% من دخلهم على الغذاء.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك