رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 4 ديسمبر، 2011 0 تعليق

الداعية الشبل في المخيم «تراث الجهراء»الربيعي : الإحسان أعلى مراتب الدين

 

       دعا الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود، في المملكة العربية السعودية، الداعية الدكتور علي الشبل، المسلمين إلى تعظيم شأن الإخلاص لله عز وجل في عباداتهم بقلوبهم قبل ألسنتهم، والوقوف وقفة جادة مع النفس، ولاسيما بعد أن تكالبت فتن الدنيا وزخرفها عليهم.

       وقال الداعية الدكتور علي الشبل، في محاضرة إيمانية بعنوان «أعظم مقامات الدين»، ضمن الأسبوع الثالث من فعاليات المخيم الربيعي الذي نظمته جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع محافظة الجهراء وسط حضور غفير، وأدارها الدكتور فرحان الشمري: إن «النبي محمد [، أوضح أن الإحسان أعلى مراتب الدين؛ لأنه بدأ أولا بالإسلام وهو يمثل الأساس للمسلمين، ثم بمرتبة الإيمان، ثم بمرتبة أعلى وهي الإحسان، وذلك حينما سأل جبريل النبي عليه الصلاة والسلام عن الإحسان، فقال: أن تعبدالله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك»، مشيرا إلى أن ديننا الحنيف دين راق في شرعه وسماحته؛ ولذلك قال النبي [: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء» وهو لغة الإتقان، فشريعتنا الإسلامية دعوة للإتقان في دين الله وفي العبادة وفي كل شيء.

       ولفت إلى أن الإحسان كما عبر عنه الحديث، هو بمنزلتين: الأولى أن تعبد الله كأنك تراه أي أن تستشعر في عبادتك لله كأنه بين عينيك وأمامك بصلاتك وبصومك وتوحيدك وفي كافة عباداتك، متسائلا: هل أديتها على الاعتياد أم استشعرت هذا المقام؟ ومتسائلا أكثر: هل عندما عبدت الله في صلاتك كان همك أن تفرغ منها سريعا، أو في قراءتك للقرآن: هل كان همك أن تختمه بسرعة؟ مجيبا بأنه إذا لم تصل لهذا المقام فاعبده كأنه يراك، وهذه هي المنزلة التي يعتقدها جميع المسلمين، ولكنهم لايبلغون فيها مبلغ اليقين على الوجه الذي يرضاه الله.

       وأوضح الشبل، أن الله مع المحسنين بمعيتين: الأولى معية الله لخلقه، وهي معية عامة لجميع الخلق لاطلاعه عليهم ولا تخفى عليه خافية، والثانية معية خاصة لعباده المخلصين من الأنبياء والمرسلين والصالحين، ومن كمل من المؤمنين؛ إذ تقتضي هذه المعية حفظهم وتأييدهم فلا يمسهم سوء، مستشهدا بقول الله تعالى في قصة الغار بزمن هجرة النبي عليه الصلاة والسلام عندما قال النبي لأبي بكر رضي الله عنه: «لا تحزن إن الله معنا».

وبين أن «هناك آفة تصيب بعض المسلمين وهي القلوب التي أحاط بها الصدأ والمرض»، مدللا        على ذلك بحال بعض المسلمين الذين يصلون ولكن صلاتهم لا تردعهم عن ارتكاب محرم أو فاحشة فلم تغيرهم الصلاة ولم يغيرهم القرآن، وهذا أمر خطير لا يجليه سوى الإخلاص لله عز وجل بالقلوب قبل الألسنة.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك