رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 13 مارس، 2011 0 تعليق

«التراث» تدعو إلى إغاثة المتضررين من الجفاف في شرق أفريقيا والصومال

 


      قال رئيس لجنة القارة الأفريقية بجمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ جاسم العيناتي: إن كارثة الجفاف اجتاحت مناطق دول شرق أفريقيا، ومواطن اللاجئين الصوماليين فجفت منابع الموارد المائية من الآبار السطحية والبرك وغيرها، الأمر الذي أدى إلى حدوث مجاعة مؤلمة تأثر بها نحو 5 ملايين شخص، حتى إن الحيوانات ولاسيما الأبقار نفق منها الكثير، مشيرا إلى أن مناطق الرعي والزراعة التي يعتمد عليها أغلب السكان هناك من أشد المناطق تضررا وبؤسا.

      وأضاف العيناتي في تصريح صحافي أن عدد الضحايا يتضاعف والناس يموتون بالجملة جوعا وعطشا وحجم المأساة في ازدياد، ونحن الآن أمام مأساة إنسانية، وكارثة بشرية ستتفاقم يوما بعد يوم إن لم نقدم لهم ما يكفي من إغاثة سريعة وعاجلة، مشيرا إلى أن الوضع في الصومال لا يقل خطورة عنه في شمال شرق كينيا، فقد أدى عدم نزول المطر فصلين متتابعين إلى نفوق المواشي، وأصيب الناس بكارثة لم تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة وعمت الأزمة جميع المحافظات؛ الأمر الذي أدى إلى مواجهة سكان بعض المناطق لخطر محدق من المجاعة والأمراض ونفوق مواشيهم، ونضوب مجمعات المياه، فضلاً عن نزوح أعداد هائلة من الريفيين المتضررين تجاه المدن والمديريات الرئيسة.

      وبيّن أن لجنة القارة الأفريقية بجمعية إحياء التراث الإسلامي قد وضعت إمكانياتها لتقديم المساعدات العاجلة من خلال مندوبيها والجمعيات الخيرية الإسلامية، حيث تم تقديم بعض المساعدات للمناطق شديدة التضرر، وخاصة توفير مياه الشرب، وذلك عن طريق شراء العديد من سيارات نقل المياه وإرسالها إلى تلك المناطق المتضررة، والتي استفاد منها الكثير من الناس، لافتا إلى أن الحاجة ماسة في المناطق الأخرى التي لم تتمكن اللجنة من تقديم الإغاثة لها، وستقوم اللجنة بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة لتقديم المزيد من الإغاثة لهؤلاء المتضررين.

      وحول المساعدات المطلوبة أوضح الشيخ العيناتي أن المتضررين بحاجة ماسة إلى إيصال مياه الشرب إليهم عبر صهاريج، أو عن طريق حفر الآبار، كذلك تقديم المواد الغذائية والخدمات الصحية لهم، مناشدا المحسنين أن يمدوا يد العون والمساعدة لإخوانهم ويعينوهم بما استطاعوا من عون، وأن يبادروا بتقديم استطاعتهم لهؤلاء الضعفاء؛ فإنهم بحاجة ماسة إلى الأدوية لعلاج الأمراض والتغذية لإنقاذهم من الموت جوعا، فهم أرسلوا صرخات استغاثة واستنجاد يطلبون العون، وأنتم أهل العون والإحسان.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك