رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 21 يونيو، 2011 0 تعليق

الاقتصاد ورقة أردوغان الرابحة في الانتخابات التركية

 

       فاز رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كما هو متوقع بفترة ولاية ثالثة في الانتخابات البرلمانية، وبذلك سيصبح أنجح زعيم ديموقراطي في تاريخ تركيا، فما السر إذاً وراء هيمنة أردوغان على الساحة السياسية في تركيا؟

       على الصعيد الدولي ينظر إلى أردوغان باعتباره شخصية صعبة في كثير من الأحيان، صاحب شخصية دفاعية وصارمة ولكن حكيمة في الوقت نفسه، أما على الصعيد الداخلي فيختلف الأمر تماما فتمتلئ هذه الشخصية بالحيوية وتملك حس الدعابة ولاسيما عند لقائه بأنصاره.

       ويملك أردوغان «كاريزما» قتالية تلقى قبول الأتراك سواء في المدن المزدحمة أم في البلدات الأناضولية الصغيرة، وهو سياسي كبير جاء ليحكم تركيا وهي تمر بمرحلة انتقالية حتى شبهه بعضهم (بمارغريت تاتشر) و(هيلموت كول) و(ميخائيل غورباتشوف) الذين اتبعوا الأسلوب نفسه، ولكن على الرغم من هذا القبول تظل هذه الشخصية صعبة المراس وحادة الطباع في بعض الأحيان.

       ورغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها إلا أن أردوغان فشل في فترة ولايته الثانية في استقطاب دعم العديد من الليبراليين والمثقفين الأتراك الذين نظروا له لوهلة باعتباره رائد الديموقراطية الذي أنهى حكم الدولة العسكرية التي سيطرت على البلاد لفترات طويلة في القرن العشرين.

       ويظل الإنجاز الأبرز الذي حققه أردوغان هو استقرار الاقتصاد التركي الذي عانى لسنوات عديدة دوامة الأزمات الاقتصادية التي تعاقبت عليه مع ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة وضعف العملة.

       أما اليوم فأصبحت تركيا موضع حسد دول المنطقة، فهي تتمتع بمعدلات نمو اقتصادية تقترب من مثيلاتها في الصين كما تنافس الشركات التركية بنجاح في الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك