رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 2 يناير، 2012 0 تعليق

الأسد ونصرالله يفاوضان إسرائيل لضمان حيادها مقابل معاهدة سلام

 

       نقلت صحيفة «السياسة» الكويتية عن مصادر داخل المعارضة السورية إشارتها إلى أن «مفاوضات تدور في الخفاء بين شخصيات مقربة من الرئيس السوري بشار الأسد وحليفه «حزب الله» من جهة، وبين أطراف إسرائيلية رسمية من جهة أخرى، من أجل التوصل إلى تفاهمات مع الدولة العبرية كي تقف الأخيرة على الحياد إزاء ما يجري في سوريا من ثورة تهدف إلى إسقاط نظام الأسد».

       وقال أحد أعضاء «المجلس الوطني السوري» المعارض في لندن لـ«السياسة» إن «التفاهمات التي حققها الاسد بواسطة ثلاثة موفدين إلى باريس وجنيف ودولة جنوب إفريقيا، للقاء ممثلين عن الحكومة وقيادتي الجيش والاستخبارات الإسرائيلية في شهري حزيران وتموز الماضيين لتحييد «العدو الصهيوني» في الأزمة الدائرة في سوريا، وعدم التدخل إلى جانب الثورة والمعارضة، شملت اتفاقاً مع «حزب الله» الذي تحدث باسمه مع الإسرائيليين مسؤول أمني سوري رفيع المستوى برتبة لواء، يؤكد أن الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله وحزبه غير معنيين بأي عمل ضد إسرائيل، وأن الصواريخ التي أطلقت من جنوب الليطاني على إسرائيل خلال الأسابيع الثمانية الماضية لا علاقة لهما بها. وأشار إلى أن «حزب الله زوّد المسؤول السوري باسمي الفصيلين الفلسطينيين المتطرفين اللذين أطلقا تلك الصواريخ من دون أي تنسيق مع الحزب أو غيره، وتحديداً أسماء ثمانية عناصر من هذين الفصيلين قاموا بالعمليتين بينهم ضابط من «الجهاد الإسلامي» وضابطان من «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» المقيمين في سوريا».

       وذكر أن «الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية (أمان) والخارجية (الموساد) والداخلية (شين بت) ما زالت مصرة على حكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك، بضرورة عدم التدخل ضد آل الأسد ونظامهم؛ لأن تغييراتها التي تلتقي مع تقديرات جناح صغير داخل إدارة (الرئيس الأميركي) باراك اوباما في واشنطن، تتوقع أن يخلف حكم سلفي متطرف على انقاض نظام «البعث» تشارك فيه مجموعات اسلامية أشد خطورة وتطرف من «الإخوان المسلمين»؛ الأمر الذي من شأنه عودة الاضطراب إلى الحدود السورية – الإسرائيلية، ودفع «حزب الله» إلى فتح جبهة لبنان مقابل عدم التحرش به بسبب مواقفه الراهنة من الثورة والاخوان والسلفيين المعارضين».

ونقل عضو «المجلس الوطني السوري» عن مصادر رفيعة المستوى داخل مؤسسة «الأمن القومي» السوري في دمشق الموازية للاستخبارات القوية والمفوضة من الأسد التفاوض مع إسرائيل قولها إن «مؤيدين لـ«حزب الله» من رجال اقتصاد أثرياء في المكسيك والبرازيل، أجروا ومازالوا يجرون مفاوضات مع ديبلوماسيين وموفدين إسرائيليين يؤكدون فيها أنه في حال خروج بشار الأسد وجماعاته من محنتهم الراهنة سالمين ونجاحهم في إجهاض الثورة واستعادة زمام الأمور وامتناع إسرائيل عن دعم المعارضة السورية والشارع الثائر بالسلاح والمعلومات والدعاية الإعلامية، وإقدامه حسب وعود مبعوثيه إلى باريس وجنيف وجنوب إفريقيا على توقيع معاهدة السلام الثالثة فوراً مع الدولة العبرية بعد مصر والأردن، فإن «حزب الله»، (كما نقل الأثرياء الشيعة في المكسيك والبرازيل إلى الموفدين العبريين) سيلتزم المعاهدة السورية ويوقع بروتوكول (جنتلمان) سري مع حكومة نتنياهو، يتعهد فيه بوقف عدائه للدولة العبرية وعدم استخدام أسلحته، وخصوصًا صواريخه الإيرانية والسورية ضد أراضيها، بعدما يحمل الدولة اللبنانية على توقيع اتفاق بين الاطراف اللبنانيين على طاولة الحوار يضع بموجبه معظم ترسانته الصاروخية في عهدة الجيش اللبناني، ولكن بإشراف نحو 15 ألفاً من خبرائه وعناصره، ما سيجعل إسرائيل تطمئن إلى أن هذه الصواريخ لا يمكن استخدامها ضدها بالسهولة الراهنة».

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك