رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 7 أغسطس، 2010 0 تعليق

«إحياء التراث» تستنكر التفجيرات في العاصمة الإندونيسية

 

 

استنكرت جمعية إحياء التراث الإسلامي جريمة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت فنادق في العاصمة الإندونيسية «جاكرتا»، وأعلنت تضامنها مع إندونيسيا حكومة وشعباً، وجاء على لسان طارق العيسى – رئيس مجلس إدارة الجمعية: لا شك أن هذا العمل الإرهابي هو جريمة بشعة تخالف شريعة الإسلام السمحة، وتتعارض مع أبسط قيمه ومعاملاته للمسلمين ومن عايشهم.

وهو فساد في الأرض وقتل للنفوس التي حرم الله قتلها، وترويع للآمنين من المواطنين والوافدين، وتخريب للمنشآت، وإتلاف للممتلكات في بلد من بلاد الإسلام.

ولا شك أن الدين الإسلامي، وهو دين العدل والوسطية والرحمة، يحرم هذا الإفساد في الأرض، وينهى عن الغلو، كما ينهى عن التقصير؛ فلا إفراط ولا تفريط،  ويحرم سفك الدماء، وترويع الآمنين، ويحرم قتل النفس المعصومة، والتي هي كل مسلم، وأيضاً كل من بينه وبين المسلمين أمان وعهد؛ قال الله تعالى: { ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً }، وقال تعالى: {من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا}؛ فقتل نفس واحدة بغير حق في نظر الشرع تعادل قتل جميع الناس.

ولذا فإن ما حدث في إندونيسيا من تفجيرات أزهقت فيها أرواح عشرات من المسلمين ومن المستأمنين من غير المسلمين جريمة كبرى، ومصيبة أن تنسب هذه الجريمة البشعة الى مسلمين، أو ترتكب باسم الإسلام، فالمسلم يدعو إلى مبادئ الإسلام السمحة، وإلى مقاصده العظيمة من حفظ للناس في أديانهم وأبدانهم وأرواحهم وأعراضهم وعقولهم وأموالهم.

وفي ختام تصريحه قال طارق العيسى – رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي إن على الشباب التسلح بالعلم الشرعي، والتفقه في الدين؛ لأن من أعظم أسباب ما حصل الجهل بأحكام الشريعة السمحة، لذا فإن عليهم أن يلتزموا بمنهج الكتاب والسنة وعمل سلف الأمة، ويتجنبوا منهج الغلو والتطرف، وأن يعلموا بأن طريق النجاة من الفتن هو الاعتصام بالوحيين؛ قال [: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي» رواه الحاكم (صحيح الإسناد).

ودعا العيسى للتعاون من أجل رفض هذه الأفكار المنحرفة ومحاربتها ومواجهة هذه الفتن ودحضها وكشف حقيقتها للناس، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلاد المسلمين من كل شر ومكروه، وأن يجنبهم الفتن والمؤامرات والمكايد ما ظهر منها وما بطن

 

 

بعثت جمعية إحياء التراث الإسلامي باسم رئيس وأعضاء مجلس الإدارة برقيات تعزية واستنكار للحكومة الإندونيسية وسفارة إندونيسيا في الكويت، عبروا فيها عن تعازيهم القلبية لأسر ضحايا التفجيرات الآثمة، مستنكرين هذه الجريمة البشعة متضامنين معهم في استنكار هذه الأعمال الإجرامية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك