رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: forqan 13 فبراير، 2024 0 تعليق

إحياء التراث تستقبل طلبة المركز الثقافي الإسلامي لتعليم الناطقين بغير اللغة العربية

  • العيسى: أعظم نعمة امتن الله بها علينا هي نعمة الإسلام ونعمة التوحيد ومن أعظم النعم أن يوفق الإنسان ليكون داعية إلى الله عز وجل
  • العيسى للطلبة الضيوف: بوجودكم هنا أنتم في عبادة فعملكم ورحلتكم هذه في سبيل الله وبهذه النية تؤجرون على كل ما تبذلونه من جهد وغربة الأوطان وتعب الدراسة فالاحتساب في هذا الأمر مطلوب
 

استقبلت جمعية إحياء التراث الإسلامي يوم الأحد الماضي 4 فبراير 2024 عددًا من طلبة المركز الثقافي الإسلامي لتعليم الناطقين بغير اللغة العربية، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وقد التقى الوفد رئيس الجمعية الشيخ طارق العيسى، الذي ألقى محاضرة، بيّن فيها جهود الجمعية في العمل الخيري ومنهجها في الدعوة إلى الله -تعالى-، وخدمة طلبة العلم، ونشر المنهج الوسطي والعقيدة الصحيحة داخل الكويت وخارجها، وكان مرافقًا للوفد مشرف مشاريع سباق الخير بالجمعية خالد الصفران.

       في بداية كلمته رحب رئيس الجمعية الشيخ طارق العيسى بالطلبة الحاضرين، مؤكدًا أن أعظم نعمة امتن الله بها علينا هي نعمة الإسلام، ونعمة التوحيد، ومن أعظم النعم أن يوفق الإنسان ليكون داعية إلى الله -عز وجل-، قال -تعالى-: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، كما أن من أعظم النعم أن يوفق الإنسان ليكون داعية لمنهج التوحيد في زمان انتشرت فيه البدعة ومظاهر الشرك والانحراف عن هدي الإسلام الصحيح، وهو لا شك زمن الفتن، وهذا ما تقوم به جمعية إحياء التراث الإسلامية؛ حيث تدعو إلى الله -عز وجل- على منهج الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وتقوم بأعمال الخير.

أهداف الجمعية

        ثم بين العيسى أهداف الجمعية موضحًا أنها قامت على عدد من الأهداف منها: العمل على إبراز فضائل التراث الإسلامي، وتشجيع العلماء والباحثين في مجال الدراسات الإسلامية ورعايتهم، والعمل على نشر بحوثهم، ونتاج عملهم، ودعوة الناس للتمسك بدين الله -تعالى- بالحكمة والموعظة الحسنة، والعمل على تنقية التراث الإسلامي من البدع والخرافات التي شوهت جمال الإسلام، وحالت دون تقدم المسلمين، وإنشاء المساجد والمراكز والمؤسسات التعليمية والاجتماعية والصحية ورعايتها لخدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم.

منهج الجمعية

        وبين العيسى أن الجمعية انتهجت الدعوة إلى الله -تعالى- منذ إنشائها، مؤكدًا أن منهج الجمعية في الدعوة واضح لا لبس فيه ولا غموض؛ حيث ينبني هذا المنهج على كتاب الله وسنة رسوله -  صلى الله عليه وسلم - ومنهج السلف الصالح من الصحابة -رضوان الله عليهم- وتابعيهم بإحسان، كما تدعو الجمعية إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وإخلاص الدين له، وإحسان العمل كما قال -تعالى-: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، وقوله -تعالى-: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}، كذلك تسعى الجمعية -من خلال اللجان العاملة فيها- إلى حث المسلمين على التعاون على البر والتقوى، وتلاقيهم على الخير، واعتصامهم بكتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ونشر الخير والفضيلة والعدل والإحسان عملا بقوله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وقوله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

نشر كتب السلف

 كما أكد العيسى في كلمته أن الجمعية سعت -منذ إنشائها- إلى نشر كتب السلف الصالح، وتحذير المسلمين من البدع، والمحدثات في الدين، على اختلاف أنواعها، والتمسك بالإسلام النقي، والدين الخالص.

المشاريع العلمية

        وعن المشاريع العلمية للجمعية قال العيسى: إنها -بفضل الله- مما تتميز به الجمعية وهي كثيرة، فلدينا مشروع طباعة المصحف؛ حيث نهتم بطباعة المصاحف وترجمتها، وطباعة معاني القرآن الكريم لعدد من اللغات الأجنبية وتوزيعها؛ حيث ترجمنا القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والأوردو، والإندونيسي وغيرها من اللغات، كما لدينا مشروع من أهم المشاريع العلمية وهو (مشروع مكتبة طالب العلم)، هذا المشروع مكون حتى الآن من ثمانية إصدارات، ونأمل أن يصل هذا المشروع إلى طلاب العلم، في كل مكان في أنحاء العالم، ووضعنا خططا، وتُرجم هذا المشروع إلى لغات عدة، على ما أذكر لغة ألمانية وفرنسية وإنجليزية وروسية، ومن أهم إصدارات هذه المكتبة المجموعة(الثامنة)، وهي تُعنى بالتحذير من الإفساد في الأرض والتطرف والتكفير والغلو في الدين.

نصيحة ختامية

       وفي ختام كلمته قدم العيسى نصيحة للطلبة الحضور قائلاً لهم: أنتم جميعا جئتم لتعلم اللغة العربية، وسيكون لكم نصيب من تعلم بعض العلوم الشرعية المصاحبة في هذا المركز، وتعلم اللغة العربية لا شك من أوجب الواجبات؛ لأنكم لا تستطيعون أن تقرؤوا وتفهموا وتفقهوا دينكم إلا بأدوات من أهمها اللغة العربية، وقد تكون الثلاثة الأشهر الأولى مفاتيح، ثم تتعمقون أكثر وأكثر لفهم هذه اللغة العربية، فبوجودكم هنا، أنتم في عبادة، فعملكم ورحلتكم هذه -ولله الحمد- في سبيل الله، وبهذه النية تؤجرون على كل ما تبذلونه من جهد وغربة الأوطان وتعب الدراسة، فالاحتساب في هذا الأمر مطلوب، ونسأل الله لكم التوفيق، ويجعلكم دعاة إلى الكتاب والسنة وإلى التوحيد.

مشاريع سباق الخير

        وبعد كلمة رئيس الجمعية قام المشرف الإداري لمشاريع سباق الخير خالد الصفران بعرض فيلم وثائقي، يبين أهم المشاريع التي طرحتها الجمعية في سباق الخير، ومنها مشاريع سقيا الماء وحفر الآبار في الدول الأفريقية، ومشاريع طباعة المصاحف، ومشاريع كفالة الدعاة والتعريف بالإسلام، ومشروع كفالة طلاب العلم، ومشاريع مكافحة العمى، ومشاريع كفالة حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ومشاريع بناء المساجد، وكفالة الأيتام، وإطعام الطعام، والعديد من المشاريع الخيرية داخل الكويت وخارجها.

توزيع مكتبة طالب العلم

       وفي ختام اللقاء قام رئيس الجمعية بتوزيع عدد من مكتبات طالب العلم على الطلبة الضيوف، وعدد من الكتب الشرعية التي يمكن أن يستفيد منها هؤلاء الطلبة، وعبر العديد منهم عن سعادته البالغة بهذا اللقاء، وبجهود الجمعية في المجال الخيري والدعوي.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك