رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 1 نوفمبر، 2010 0 تعليق

أول رد على التهديدات الإيرانية- قاعدة عسكرية إماراتية قرب مضيق هرمز

 

في أول رد فعل عملي على التهديدات الإيرانية المتواصلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي خطوة تعتبر الأولى من نوعها لمواجهة تلك التهديدات وحماية حدودها الشرقية، دشنت الإمارات قاعدة عسكرية بحرية بالقرب من مضيق هرمز لتأمين حركة الملاحة بالمضيق الإستراتيجي، وذلك في إمارة الفجيرة ذات الموقع الإستراتيجي التي تعد منفذ الإمارات الوحيد على بحر العرب، فيما ستوفر القاعدة الحماية لحدود الإمارات الشرقية التي تطل على خليج عمان بمسافة أكثر من 70 كيلومترا.

وقال مسؤولون عسكريون إماراتيون إن «الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها إمارة الفجيرة أوجبت اهتمام قيادة الإمارات لإنشاء قاعدة بحرية عسكرية بالقرب من مضيق هرمز الذي يتمتع بأهمية إستراتيجية مؤثرة، ومن خلال موقعها المطل على بحر عمان يمكنها لعب الدور المخطط لها ضمن خطط الدفاع الإستراتيجي عن أراضي ومياه الدولة».

وأشاروا إلى أن أهمية القاعدة تكمن في حماية سواحل الإمارات البحرية وتأمين حركة الملاحة في منطقة مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعد شريان الحياة الذي تعبر منه ناقلات النفط العالمية وهي تحمل أكثر من 60% من استهلاك العالم من البترول.

وأوضحوا أن القاعدة توفر الحماية «لحدود الإمارات الشرقية التي تطل على خليج عمان بمسافة أكثر من 70 كيلومترا والمساهمة في تأمين حركة الملاحة العالمية من وإلى المنطقة خدمة للمصالح العليا للإمارات».

ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن المسؤولين قولهم: إن هذه القاعدة «ستسهم في رفع قدرات القوات البحرية على تنفيذ مهامها في هذا الجزء من المسرح البحري للدولة ضمن الخطط الاستراتيجية الدفاعية الشاملة، التي تتلخص في حماية المياه الإقليمية والمنشآت الحيوية التي تشملها وتوفير الأمن البحري والمحافظة على أمن وسلامة طرق التجارة المؤدية من وإلى الدولة ضمن القانون الدولي وتقديم الاستجابة الفورية للكوارث الطبيعية والصناعية التي تحدث في البحر».

تهديدات إيرانية

ويرى مراقبون أن إنشاء هذه القاعدة البحرية العسكرية يأتي في إطار تعاطي الإمارات جدياً مع التهديدات الإيرانية المتكررة للإمارات والتي كان آخرها تهديد نائب الرئيس الإيراني، محمد رضا رحيمي، بإعادة الإمارات 100 سنة إلى الوراء.

كان النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا رحيمي، هدد دولة الإمارات دون تسميتها، بإرجاعها 100 عام إلى الوراء، قائلا: «إحدى الدول الصغيرة التي وصلت لما هي عليه الآن بفضل النمو الإيراني ونشاطه، حاولت أخيرا الإخلال باقتصادنا، وإذا ما أردنا أن نتعامل معها خارج إطار المودة فإنها سترجع 100 عام إلى الوراء».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك