رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 30 نوفمبر، 2010 0 تعليق

أكد أن الخصومة بين آل البيت والصحابة متوهمة مؤتمر «السابقون الأولون» يختتم أعماله بحزمة من التوصيات

 

أكد المشاركون في مؤتمر «السابقون الأولون» أهمية الحرص على وحدة الأمة الإسلامية، محذرين من خطورة النزاع، ومؤكدين ضرورة البعد عن كل ما يثير العداوة والبغضاء.

وشددوا على مراعاة آداب الخلاف والتعامل مع المسائل الخلافية بالحوار، وتجنب كل ما يؤدي إلى النزاع الطائفي وإثارة الفتن بين المسلمين، ونبهوا إلى ضرورة التأكيد على وحدة مصادر التلقي للمسلمين وعلى رأسها الكتاب والسنة، والتأسي بعمل آل البيت والصحابة - رضي الله عنهم أجمعين؛ فهم سلف الأمة وخير من فهم كتاب الله وسنة رسوله [ وعمل بهما.

وأكدوا أن توقير النبي [ بتوقير الجيل الذي رباه، وعدم التعرض لهم بسوء قولا أو فعلا.

وكان المؤتمر تحت رعاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وتنظيمها بالتعاون مع الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين برابطة العالم الإسلامي ومبرة الآل والأصحاب بدولة الكويت.

وبعد مناقشات مستفيضة لمحاور المؤتمر من خلال البحوث التي استعرضها الباحثون وناقشتها ورش العمل التي كانت مصاحبة للمؤتمر، أوصى المؤتمر بما يلي:

في مجال الدعوة:

1. التأكيد على فضل آل البيت والصحابة الكرام وعدالتهم وسمو مكانتهم وعلو قدرهم؛ لسابقتهم في الإسلام ونصرة رسول الله [ والدفاع عن الدين والسعي لنشره في أرجاء المعمورة.

2. موالاة آل البيت والصحابة ومحبتهم ونصرتهم والدفاع عنهم والترضي عنهم؛ فهم أفضل الأمة وخير القرون.

3. التزام الوسطية والاعتدال في الموقف من الآل والأصحاب، والحذر من الغلو والجفاء.

في مجال التربية والثقافة:

أكد المؤتمر على أهمية الاستفادة من مآثر الآل والأصحاب في تربية الأجيال، ودعا إلى:

- إدخال ثقافة الحب والتوقير للآل والأصحاب، وبيان مآثرهم في المناهج والمناشط الدراسية من قصص ودورات تدريبية وعلمية، ومسباقات وأسابيع ثقافية وكراسي علمية مع تشجيع التفرغ الدعوي لعدد من الدعاة للتخصص في هذا المجال.

- تقوية أوجه التعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين ومبرة الآل والأصحاب، وغيرها من الجهات ذات الاختصاص من حيث تبادل الخبرات ومد جسور التواصل وتكامل الأعمال والمناشط في جميع المجالات العلمية والثقافية والتطوير والتدريب وغيرها.

في المجال الإعلامي

دعا المؤتمر وسائل الإعلام الإسلامية إلى الإسهام في:

- نشر ثقافة الأمة الواحدة بإبراز علاقة الآل والأصحاب في الوسائل الإعلامية، وبث فضالهم وأثرهم الكريم في حفظ الإسلام ونشره، والابتعاد عن كل ما يسيء لهم؛ لما فيه من تجاوز لكريم حقهم وما يؤدي إليه من تباغض المسلمين وتفرقهم وضعفهم أمام دول العالم.

- تحري الدقة والموضوعية في تناول الأحداث التاريخية، والابتعاد عما يثير الفتنة الطائفية التي تورث المسلمين الفُرقة والتناحر.

- إعداد برامج إعلامية للتوعية بتراث الآل والأصحاب لعرضها في وسائل الإعلام المختلفة.

- إنشاء موقع على شبكة الإنترنت بلغات عديدة يُعنى بتراث الآل والأصحاب وإبراز مآثرهم والدفاع عنهم.

- تشجيع إقامة مؤسسات تُعنى بتراث الآل والأصحاب في البلاد الإسلامية، والإفادة من التجارب القائمة، ومن أبرزها مبرة الآل والأصحاب في دولة الكويت.

المشروعات العملية:

أوصى المؤتمر بأن تقوم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت بالتعاون مع الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين ومبرة الآل والأصحاب، بالمشروعات العملية التالية:

1- إقامة مؤتمر دوري للجهات والشخصيات المعنية بتراث الآل والأصحاب.

2- تشجيع المشروعات التي تسهم في تحقيق توصيات المؤتمر ودعمها.

3- السعي إلى تأسيس مشروع وقفي لدعم الإصدارات العلمية والإعلامية في تراث الآل والأصحاب.

4- تكوين لجنة تنفيذية من الجهات التي نظمت المؤتمر والمشاركين فيه لمتابعة إنجاز التوصيات العملية التي أوصى بها المؤتمر.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك