رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 29 نوفمبر، 2010 0 تعليق

أبوظبي تدشن مكتبة إسلامية أقيمت في ثالث أكبر مسجد بالعالم


لأول مرة في تاريخ المساجد دشنت الإمارات، مكتبة فريدة من نوعها في العالم لتراث الكتب الإسلامية؛ حيث أقيمت المكتبة في أعلى منارة مسجد الشيخ زايد الذي يعد ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي. وقال رئيس مجلس إدارة: (جامع الشيخ زايد الكبير) الدكتور علي بن تميم: إن المكتبة تحتوي 3000 عنوان، موزعة على مختلف المجالات العلمية والثقافية، ومحررة بأكثر من 12 لغة حيّة، من ضمنها مجموعات من نفائس الكتب النادرة.

وكشف أن المكتبة تضمّ نسخاً من المخطوطات العربية النفيسة والكتب النادرة والوثائق وطبعات للقرآن الكريم نادرة جداً، طبعت في أوروبا، خلال المدّة الزمنية الواقعة بين (1537-1857)، وتبلغ في مجموعها (50679) ملفوفة مصوّرة، مشيراً إلى أن مقتنيات المكتبة متاحة للباحثين والمهتمّين والمختصين. وأضاف: تقع المكتبة في الطابق الثالث بالمنارة الشمالية من الجامع، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ المساجد. وبذلك «تجمع المئذنة بين دلالاتها ووظائفها الدينية المعروفة والمعرفة المنفتحة على العالم، الداعية إلى التسامح». كما أن للموقع دلالته الرمزية «إذ تشير إشارة مجازية إلى مكانة المعرفة والعلم في الإسلام الذي احتفى بالعلماء وأعطى العلم المكانة العليا الرفيعة، لتعود المكتبة منارة ترشد إلى الحق والخير والجمال».

وأشار ابن تميم إلى أن إنشاء المكتبة يهدف إلى «توثيق أوعية الإنتاج الفكري، ونشر المعرفة والثقافة المعاصرة وحماية الموروث العربي والإسلامي والإسهام في إحيائه وتجديده وقراءته، والمساهمة في إدارة الفعاليات والأنشطة الخاصّة بأعمال الترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والإسلامية، بما يحقق إضافة نوعية للبحث في مجال الحضارة الإسلامية». ولفت إلى أن المكتبة ستقدم المعلومات بناء على الطلب وستجيب عن الاستفسارات المباشرة، أو التي ترد عبر وسائل الاتصالات المختلفة.

من جانبه، قال مدير إدارة الأنشطة والفعاليات في المسجد طلال المزروعي: إن «المكتبة ستوفر مساحات للتعلّم والمطالعة، وستقدّم المعلومات بجميع صورها، عبر تسهيل البحث في الكتب والدوريات والخرائط والمخطوطات والوسائط المتعددة والمصادر الإلكترونية، فضلاً عن الخدمات التي تقدمها وفقاً لاحتياجات روّاد المكتبة من طلاّب وباحثين ومهتمّين مع العناية بذوي الاحتياجات الخاصة».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك