رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 11 أكتوبر، 2011 0 تعليق

آمنة مال الله… إلى جنة الفردوس الأعلى

 

      توفيت أختنا الفاضلة آمنة مال الله فرج يوم الجمعة الماضي، في خير أيام الله في الأسبوع؛ فالغالية آمنة كانت امرأة بألف في إخلاصها للعمل التطوعي وكانت - رحمها الله - سباقة في الخيرات، فلم تتخلف قط عن درس أو محاضرة أو نشاط للأمهات أو الطالبات أو طبق الخير.

       بل كنا نرى ابتسامتها سباقة ولم تظهر التعب رغم ما كانت تعانيه من آلام، ولكن تتذكر دوما حديث المصطفى [: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس»، وتتذكر قول الله عز وجل: {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}، وتتذكر سير السلف الصالح - رضي الله عنهم - في بذل النفس والوقت والمال من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا. كل ما رآها من أخواتها أحببنها؛ لأنها لا تتكلم إلا بالآيات والأحاديث ولا تخوض مع الخائضين، وكانت تتصدق بالخفاء، وبعد ذلك يصل ثناء الفقراء والمحتاجين في همس إلينا.

كانت آمنة مال الله نبراساً ومشكاة وقدوة وداعمة للعمل الدعوي، وكانت بارة بوالديها، صادقة مع جاراتها وتطبق وصية النبي[ بالجار، وكانت صوامة وقوامة ومحبة لقراءة القرآن الكريم بتدبر، وإذا ذهبت إلى العمرة كانت تقضي جل وقتها في الحرم بين تسبيح وذكر ودعاء.

       وعزاؤنا أنها ذهبت عند الله تبارك وتعالى اللطيف والرحمن الرحيم بعباده، ونسأل الله تبارك وتعال أن يرحمها ويتجاوز عنها وينير قبرها ويجعله روضة من رياض الجنة، وأن يخفف عنها ضمة القبر، ويجعلها في أعلى عليين مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وأن يصبّر أهلها وذويها، وأحسن الله عزاءنا في الغالية الحبيبة آمنة، وآجر الله كل المحبين لها على مصابهم، وأخلفنا الله خيراً، فلله ما وهب وما أخذ وإن من شيء عنده إلا بأجل، ولا نقول إلا ما يرضي الرب عز وجل، إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون، أنتم السابقون ونحن اللاحقون، والحمد لله رب العالمين.


 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك