واجب الدعاة في تصحيح العقائد
– الواقع أن الناس عندهم جهل كثير في العقيدة وغير العقيدة، لكن الحمد لله بشرى! الناس عندهم إقبال الآن على العلم، وبعضهم عنده إقبالٌ زائد يغالي حتى في العقيدة، يتكلم في أشياء ما تكلم فيها السلف يريد إثباتها، لكن على طلبة العلم أن يكلموا الناس بحسب الحال؛ فمثلاً إذا رأينا أهل قريةٍ انحرفوا في […]
- الواقع أن الناس عندهم جهل كثير في العقيدة وغير العقيدة، لكن الحمد لله بشرى! الناس عندهم إقبال الآن على العلم، وبعضهم عنده إقبالٌ زائد يغالي حتى في العقيدة، يتكلم في أشياء ما تكلم فيها السلف يريد إثباتها، لكن على طلبة العلم أن يكلموا الناس بحسب الحال؛ فمثلاً إذا رأينا أهل قريةٍ انحرفوا في العقيدة، نركز على العقيدة ونبحث فيها بحثاً قوياً، وإذا رأينا آخرين فرطوا في صلاة الجماعة تكلمنا في الجماعة؛ لأن الدعوة والإلحاح فيها على حسب ما تقتضيه الحال، قال الله -عز وجل-: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}؛ فمثلاً إذا رأينا أناساً يقيمون الصلاة كما ينبغي وعندهم تفريطٌ في الزكاة؛ فهل نركز على الصلاة؟؛ لأنها أهم من الزكاة، أو نركز على الزكاة؛ لأنهم مفرطون فيها؟ الجواب: الثاني، لا نتكلم في الصلاة وهم قد أقاموها كما ينبغي؛ فلكل حالٍ مقال، والحكيم يفعل ما يرى الناس في ضرورةٍ إليه سواء في العقيدة أم في أعمال الجوارح.
لاتوجد تعليقات