واجبنا تجاه الصحابة
- ما الواجب علينا نحو الصحابة الكرام؟ وما قولكم فيمن يسبهم ويطعن فيهم، وما حكم ذلك في الشرع؟
- الواجب علينا تجاه الصحابة رضوان الله عليهم، محبتهم واحترامهم والذود عن أعراضهم، والسكوت عما جرى بينهم من القتال، أما من يسبهم فهذا متهم بالنفاق؛ وذلك لأنه لا أحد يجرؤ على سب الصحابة رضي الله عنهم إلا من انغمس في النفاق والعياذ بالله، وإلا فكيف يسب الصحابة وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي»؟! ثم إن سب الصحابة قدح فيهم، وقدح في الشريعة، وقدح في الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقدح في حكمة الله عز وجل. أما عن حكم سب الصحابة في الشرع فعلى ثلاثة أقسام:
- الأول: أن يسبهم بما يقتضي كفر أكثرهم، أو أن عامتهم فسقوا، فهذا كفر؛ لأنه تكذيب لله ورسوله بالثناء عليهم والترضي عنهم، بل من شك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين؛ لأن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق.
- الثاني: أن يسبهم باللعن والتقبيح، ففي كفره قولان لأهل العلم، وعلى القول بأنه لا يكفر يجب أن يجلد ويحبس حتى يموت أو يرجع عما قال.
- الثالث: أن يسبهم بما لا يقدح في دينهم كالجبن والبخل، فلا يكفر ولكن يعزر بما يردعه عن ذلك، ذكر معنى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب «الصارم المسلول» ونقل عن أحمد في ص 573 قوله: «لا يجوز لأحد أن يذكر شيئاً من مساوئهم، ولا يطعن على أحد منهم بعيب أو نقص، فمن فعل ذلك أدّب، فإن تاب وإلا جلد في الحبس حتى يموت أو يرجع».
لاتوجد تعليقات