رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 3 سبتمبر، 2012 0 تعليق

هو الأول والآخر الذي قبل كل شيء وبعد كل شيء

- يقول الله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} «القصص:88» ما معنى هذه الآية؟

- المفسرون لهم في معنى هذه الآية قولان ذكرهما الإمام الطبري في تفسيره؛ حيث قال: واختلف في معنى قوله {إلا وجهه}، فقال بعضهم معناه: كل شيء هالك إلا هو، وقال آخرون معنى ذلك: إلا ما أريد به وجهه،  وابن كثير -رحمه الله- لما ذكر قولي العلماء في تفسير الآية عقب بكلام حسن فقال: «هذا القول – يعني به القول بأن المراد ما أريد به وجهه – لا ينافي القول الأول – ويعني به القول بأن المراد كل شيء هالك إلا هو – فإن هذا إخبار عن كل الأعمال بأنها باطلة إلا ما أريد به وجه الله تعالى من الأعمال الصالحة المطابقة للشريعة، والقول  الأول مقتضاه أن كل الذوات فانية وزائلة إلا ذاته تعالى وتقدس فإنه الأول والآخر الذي هو قبل كل شيء وبعد كل شيء» انتهى المقصود من كلامه -رحمه الله تعالى – وهو جمع طيب حسن، والله أعلم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك