رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 16 ديسمبر، 2020 0 تعليق

هل الحلف بالنبي تعظيم له؟

    – الحلف بالنبي – صلى الله عليه وسلم – أو بغيره من المخلوقين، أو بصفة النبي – صلى الله عليه وسلم – أو غيره من المخلوقين محرم، بل هو نوع من الشرك؛ فإذا أقسم أحد بالنبي – صلى الله عليه وسلم -، فقال‏:‏ والنبي، أو قال‏:‏ والرسول، أو‏:‏ أقسم بالكعبة، أو‏:‏ بجبريل، أو‏:‏ بإسرافيل، أو‏:‏ أقسم بغير هؤلاء؛ فقد […]

 

 

- الحلف بالنبي - صلى الله عليه وسلم - أو بغيره من المخلوقين، أو بصفة النبي - صلى الله عليه وسلم - أو غيره من المخلوقين محرم، بل هو نوع من الشرك؛ فإذا أقسم أحد بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال‏:‏ والنبي، أو قال‏:‏ والرسول، أو‏:‏ أقسم بالكعبة، أو‏:‏ بجبريل، أو‏:‏ بإسرافيل، أو‏:‏ أقسم بغير هؤلاء؛ فقد عصى الله ورسوله ووقع في الشرك‏.‏

     قال النبي - صلى الله عليه وسلم -‏:‏ ‏»‏من كان حالفًا؛ فليحلف بالله أو ليصمت‏»‏ ‏(‏رواه البخاري في ‏‏صحيحه‏‏‏ من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما‏).‏  وقال‏:‏ ‏»من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك‏»‏ ‏(‏رواه الإمام أحمد في ‏»مسنده‏ من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما).

     وقول الحالف بالنبي - صلى الله عليه وسلم -‏:‏ إن هذا تعظيم للنبي - صلى الله عليه وسلم -‏‏ جوابه أن نقول‏:‏ هذا النوع من التعظيم نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبين أنه نوع من الشرك؛ فتعظيم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالابتعاد عن هذا الحلف؛ لأن تعظيم النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يكون في مخالفة النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل في امتثال أمره واجتناب نهيه، وهذا الامتثال يدل على محبته - صلى الله عليه وسلم -، ولهذا قال الله -تعالى- في قوم ادعوا محبة الله‏:‏ ‏{‏قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ‏}‏ ‏(‏آل عمران‏:‏ 31)؛ فإذا أردت أن تعظم النبي - صلى الله عليه وسلم - التعظيم الذي يستحقه - صلى الله عليه وسلم -؛ فامتثل أمره، واجتنب نهيه، في كل ما تقول وتفعل، وبذلك تكون معظمًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم ‏.‏

     فنصيحتي لإخواني الذين يكثرون من الحلف بغير الله، بل الذين يحلفون بغير الله، نصيحتي لهم أن يتقوا الله -عز وجل-، وألا يحلفوا بأحد سوى الله -سبحانه وتعالى-؛ امتثالاً لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله‏:‏ ‏»‏مَن كان حالِفًا، فليحلف بالله‏» ‏(‏رواه البخاري)، واتقاء للوقوع في الشرك الذي دل عليه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -‏:‏ ‏»‏مَن حلفَ بغير الله؛ فقد كفر أو أشرك‏)» ‏(‏رواه البخاري).

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك