رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 21 سبتمبر، 2020 0 تعليق

هل الحسد موجود؟ وما معناه؟

  – « الحسد تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود، وقد أمر الله نبيه – صلى الله عليه وسلم – بالاستعاذة من شر الحاسد إذا حسد، قال الله -تعالى-: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن […]

 

- « الحسد تمني زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود، وقد أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالاستعاذة من شر الحاسد إذا حسد، قال الله -تعالى-: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} (الفلق)، ومعنى إذا حسد: إذا أظهر ما في نفسه من الحسد وعمل بمقتضاه، وحمله الحسد على إيقاع الشر بالمحسود. والحسد على درجات: الأولى: أن يحب الإنسان زوال النعمة عن أخيه المسلم، وإن كانت لا تنتقل إليه، بل يكره إنعام الله على غيره ويتألم به.

- الثانية: أن يحب زوال النعمة عن غيره لرغبته فيها؛ رجاء انتقالها إليه. الثالثة: أن يتمنى لنفسه مثل النعمة من غير أن يحب زوالها عن غيره، وهذه الدرجة جائزة وليست من الحسد في شيء بل هي غبطة. والحاسد يضر نفسه من ثلاثة وجوه: أحدها: اكتساب الذنوب؛ لأن الحسد حرام. الثاني: سوء الأدب مع الله -تعالى-، فإن حقيقة الحسد كراهية إنعام الله على عبده، واعتراض على الله في فعله. الثالث: تألم قلبه من كثرة همه وغمه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك