هذه نسبة خاطئة

- في سنين سلفت أتى سيل عارم في مكة المكرمة حتى دخل الحرم في يوم الأربعاء، ويُسمى إلى اليوم: سيل الأربعاء، وجاءت بقدر الله سيول جدة الشهيرة يوم الأربعاء، فضلاً عن حوادث فردية تأتي على بعض الناس في مثل هذا اليوم؛ مما جعل قليلي العلم ضعاف العقيدة يتشاءمون كثيراً بهذا اليوم فنأمل منكم سماحة الشيخ كلمة توجيهية مدعمة بالأدلة الشرعية تحمون بها حمى التوحيد وتقوون بها جدار العقيدة؛ حتى لا يتواصى الناس بهذا الاعتقاد الفاسد جزاكم الله عنا خيراً؟

- يا أخي يوم الأربعاء ويوم الثلاثاء ويوم الخميس ويوم الاثنين ويوم السبت، كلها أيام الله يجري فيها بقضاء الله وقدره قدر الله وقضاؤه، فنسبة الأشياء إلى اليوم أو إلى الشهر أو إلى العام أو إلى الليل هذه نسبة غير صحيحة؛ ولهذا نهينا عن سب الدهر ولهذا قال الله جلَّ وعلا في الحديث القدسي: «لا تسبوا الدهر فإن الله الدهر يقلب الليل والنهار»، كهذه النسبة ليوم الأربعاء وننسب إليه وجود الأمطار في مكة وجدة، هذه نسبة غير صحيحة، هذا قضاء الله وقدره، الأيام كلها مكان إجراء أقدار الله، يوم أربعاء أو يوم خميس أو يوم جمعة أو يوم سبت، التعلق بيوم معين والتشاؤم بيوم معين خلق جاهلي لا يليق بالمسلم.