هذه تشتغل بالعرافة

- جدتي امرأة كبيرة في السن تستخدم ما يسمى الخط للتسلية وتخبرنا بما ترى فيه دون أن تصدق ما تراه، وقد نصحتها مراراً بأن تتركه لكن لا تسمع لي، وذلك لأنها امرأة كبيرة ليس لديها أطفال أو زوج تنشغل بهم فتأخذ هذا الخط وتتسلى به وبما تراه، وتقول: لقد رأيت فلانة ستنجب ولداً وأن فلانا سيأتيه رزق أن دون أن تصدق ما تراه، فهل هي آثمة ويجب عليها تركه؟ ويقولون إن السيدة عائشة – رضي الله عنها - كانت تتسلى بالخط فهل هذا القول صحيح؟

- الظاهر أن هذه المرأة تشتغل بالعرافة ولعل لها اتصالاً بالكهان والعرّافين واتصالاً بالجان يخبرونها عن بعض المغيبات وتتوقع حدوث أشياء، مثل: سينال فلان الرزق وسيرزق فلان بولد وفلان ببنت إلى آخره، هذا كله من أخلاق الكهان، والنبي[ قال: «من أتى كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» فواجب أن تنصحوها وتخوّفوها من اللّه وتبينوا لها أن التسلية لا تكون بهذا، تسلي نفسها بالتسبيح والتحميد وذكر اللّه والصلوات النوافل والتقرّب إلى اللّه بصالح العمل، أما ما تفعله فهو من أعمال الشياطين ودليل على اتصالها بالكهان والجان فلا يجوز لها الاستمرار على هذه الحالة، وقد برأ اللّه أم المؤمنين عائشة عن هذه الأخلاق الذميمة، وحاشاها أن تكون متصفة بهذا الخلق الذميم وهي أخلاق العرّافين والكهّان، فأم المؤمنين بعيدة كل البعد عن هذا.