رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 21 أبريل، 2014 0 تعليق

نزول الرب إلى السماء الدنيا ثابت وصحيح

- ما صحة ما يذكر أنه حديث قدسي جاء في معناه: كذب عبدي حينما قال: يحبني فإذا جن الليل نام عني، أليس الحبيب يحب أن يخلو بحبيبه؟!


-  هذا الخبر أخرجه أبو نعيم في الحلية عن الحسين بن زياد قال: أخذ الفضيل بن عياض بيدي فقال: يا حسين ينزل الله كل ليلة إلى سماء الدنيا، فيقول الرب: من ادَّعى محبتي إذا جنّه الليل نام عني، أليس كل حبيب يحب خلوة حبيبه؟!، ها أنذا مطلع على أحبائي إذا جنّهم الليل مثلت نفسي بين أعينهم فخاطبوني على المشاهدة، وكلموني على حضوري، غدا أقر أعين أحبائي في جناتي. انتهى من الحلية. وقد أورده الإمام الذهبي في    السير بإسناده عن الفضيل بنحوه إلى قوله: «نام عني».

     وهذا كما هو ظاهر ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا من كلام أصحابه -رضي الله عنهم- وإنما هو من قول الفضيل بن عياض -رحمه الله- وخبر مثل هذا لا يثبت إلا بنص من كتاب أو من صحيح السنَّة؛ لأن مثله لا يعلم إلا من جهة الوحي، نعم، نزول الرب -عز وجل- كل ليلة إلى سماء الدنيا وتكليمه لعباده ثابت بالأحاديث الصحيحة المرفوعة؛ كقوله  صلى الله عليه وسلم : «ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» متفق عليه، واللفظ للبخاري، وإثبات هذا من عقيدة أهل السنة والجماعة، لكن بقية ما جاء في خبر الفضيل لا أعلم له أصلا.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك