رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 13 يناير، 2013 0 تعليق

من يمنع إقامة العدل ملعون

- هل عدم نصح المحدثين وإقرارهم أو السكوت عنهم يستحق اللعنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «لعن الله من آوى محدثاً»؟

 

- نعم، من آواه يعني منع الوصول إليه، من منع من وجب عليه حد شرعي كحد القصاص وحد السرقة، والذي يؤويه ويمنع من إقامة العدل فيه هذا ملعون «لعن الله من آوى محدثاً» فيجب التعاون على تنفيذ أحكام الله عزَّ وجلَّ وتنفيذ حدوده؛ لأنها رحمة للمسلمين وتطهير للمجتمع وعمارة للأرض كما في الحديث «لحد يُقام في الأرض خير لها من أن تمطر أربعين صباحاً»، فالحدود من رحمة الله بالمسلمين ولا يجوز لأحد أن يعترضها ولا أن يشفع فيها، وإذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع، ولما أراد أسامة بن زيد حب الرسول صلى الله عليه وسلم وابن حبه أن يشفع لامرأة وجب عليها حد السرقة وقطع يدها وجاء أهلها إلى أسامة يطلبون منه الشفاعة عند الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما كلم الرسول في ذلك غضب عليه وقال: «أتشفع في حد من حدود الله؟! وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها»؛ فلا يجوز إيواء المحدث ولا الشفاعة فيه ولا التستر عليه لأن من يفعل ذلك يضر بنفسه أولاً ويضر بالمسلمين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك