من ادعى علم الغيب فإنما هو كاهن مفترٍ
- ما حكم من يدعي علم الغيب؟ وما موقف الإسلام من ذلك؟
- علم الغيب مما استأثر الله به؛ قال تعالى: {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله} (النمل: 65). وقال: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} (البقرة: 255). فعلم الغيب مما استأثر الله به عنده. {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين} (الأنعام: 59)، فمن ادعى علم المغيبات فإنما هو كاهن مفتر؛ لأنه مكذب للقرآن؛ لأن الله يقول: {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون} (النمل: 65). الإنسان يعلم الأشياء القريبة منه والبديهيات، أما المغيبات وما سيحصل في الكون فهو أمر استأثر الله به؛ ولهذا يبعث ملكا إذا مضى على الجنين أربعين يوما يكتب رزقه وأجله وشقي هو أم سعيد، كل هذه أمور استأثر الله بعلمها، والله يقول: {وعنده أم الكتاب} (الرعد: 39).
لاتوجد تعليقات