رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 13 مايو، 2014 0 تعليق

ما هو ضابط الإسراف

- دائماً أسمع عن الاقتصاد في المال وعدم التبذير، فما هو الضابط لمعرفة الإسراف من عدمه؟

- الله -جل وعلا- بين هذا, وقال-سبحانه-: {وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً}(الإسراء: من: 26) والتبذير وضع الأموال في غير محلها صرفها في غير جهة النفقة, وقال-تعالى-في صفة النفقة المضبوطة والمستقيمة: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً}(الفرقان: 67), يعني لم يزيدوا في النفقة ولم يقصروا بل أنفقوا وسطا هذا هو المشروع, أما من زاد وأنفق في غير محل الإنفاق فهذا يقال له إسرافاً وتبذير, ما زاد عن الحاجة يسمى إسراف, وصرف المال في غير وجهه يسمى تبذيراً, وصرف المال في وجهه هذا طيب وقصد, فالمؤمن يتحرى صرف الأموال في وجوهها, و إذا أنفق في بيته, أو على ضيوفه, أو على خدامه ينفق وسطاً لا إسرافاً ولا تبذيراً: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً}(الفرقان: 67), وقال-سبحانه-: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً} (الإسراء: 29), ولكن بين ذلك, فكونه يضع طعامه زائداً ولحوماً زاده مالها حد ليس هذا من القصد هذا من الإسراف, إلا إذا كان قصد أن يعطي الزائد للفقراء والمساكين فلا بأس.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك