رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 6 يناير، 2014 0 تعليق

ماذا تعني قاعدة (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)؟

- يقول العلماء في كلامهم: «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح»، وغيرها من القواعد, فما المقصود بهذه القواعد؟ ومن الذي وضعها؟ هل هو النبي[؟ أم أن العلماء استنبطوها؟

- استنبطها العلماء من الأدلة الشرعية، كون الإنسان يدرأ مفسدة أعظم من كونه يجلب مصلحه التي يتخيلها ويظنها, فإذا كان اجتماعه بزيد أو بعمرو يترتب عليه شر فيترك هذا الاجتماع الذي يخشى منه شر، وإن كان يرجو فيه مصلحة بأن يعطيه مالا أو يدعو له أو ما أشبه ذلك، لكن إذا كان يترتب عليه سوء ظن، أنه يظن به شراً أن هذا الرجل الذي يحب أن يجتمع به مشهور بالشر أو بشرب المسكر أو بتعاطي ما حرم الله من اللواط أو ما أشبه ذلك يبتعد عما يظن به السوء من أجله، وكذلك إذا كان تعاطيه بصفة معينة يجر عليه شراً يبتعد عنها، وهكذا إذا كان ذهابه إلى حارة من الحارات يجر شراً يبتعد، ولو كان فيها مصلحة أنه يزور مريضا أو يتصدق على أحد، ما دام دخول هذه الحارة ظاهرها يتهم بالشر والفساد لا يذهب، درء المفسدة مقدمة على المصلحة، وهكذا ما أشبه ذلك. شكر الله لكم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك