لننصح المبتدع أولاً ثم نهجره على قدر بدعته
- ما الضابط في التعامل مع المبتدع، وهل يهجر بمجرد فعله بدعة أو أكثر؟
- من أعلن بدعة وجب أن ننصحه ونوجهه ونناقشه، فلعل شبهة عرضت له وتأويلاً خطر بباله، وعليه يجب أن نزيل شبهته، ونبيِّن خطأ تأويله، ونوضح له الحق، فإن هذا هو الواجب علينا؛ لأن كلاً عرضة للخطأ، وربما هو أخطأ، ويظن أنه مصيب وتعرض عليه شبهة أو تأويل، وظن أن ذلك خير فيجب أن ننصحه أولاً، ونوجهه ونقنعه، ونجادله بالتي هي أحسن لنحق الحق ونبطل الباطل، فإن كثيراً من الناس قد يقع في الخطأ من غير قصد، ولكن لأجل سوء فهم وقلة إدراك وشبه عرضت له وتأويل لبعض النصوص ظن أن هذا التأويل تأويل سائغ، فلا بد من النصيحة والإقناع، فعسى الله أن يفتح على قلبه ويخلصه من تلك الشبهات، ويصرف قلبه عن تلك التأويلات الباطلة، وإذا أقيم الحق عليه وأبى واستكبر ولم ينقد إلى الحق وجب أن نهجره على قدر بدعته، ونكرهه على قدر ما قام به من الشر.
لاتوجد تعليقات