رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 14 مايو، 2012 0 تعليق

لا يمكن أن نقف في وجه أعدائنا ونحن مجروحون

- هناك بعض التهم يدفع بها إلينا بعض العلمانيين فيقولون: إن المسلمين حالياً مشغولون بتوافه الأمور ومظاهرها كاللحية والالتزام بالسنّة في الثياب وغيرها، وأن ذلك أهم من القضايا التي يتعرض لها المسلمون كالتنكيل بالأقليات المسلمة في المجتمعات غير الإسلامية، وكذلك الجوع والعري في أفريقيا وآسيا وانتهاك بعض الأراضي الإسلامية بأقدام يهودية وغيرها من القضايا المهمة، فما هو تعليقكم على ذلك وهل هذا الاتهام صحيح؟

 

- كثيراً ما نسمع هذه المقولة لكنها غير سليمة؛ لأن المسلم مطلوب منه أن يعمل بالإسلام كله، قال تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} (البقرة: 208). يعني: خذوا الإسلام كله، لا تأخذوا بعضه وتتركوا بعضه.

        أما القول بأننا يجب أن نشتغل بالرد على أعداء الإسلام والملحدين ولا نهتم بآداب الإسلام وأحكامه فهذا ليس صحيحاً، بل لا بد أن نعتني بالأمرين معاً: نصلح أحوالنا أولاً، ونستقيم على أمور ديننا ونلتزم بالسنن التي يأمرنا بها ديننا، وبهذا نستطيع أن نقف في وجه أعدائنا، هل نقف في وجه عدونا ونحن مجروحون، وقد ضيعنا قسطاً من ديننا وتساهلنا فيه، وقلنا هذه فروع وهذه توافه؟! وأنا أقول: لا بد من الالتزام بجميع قضايانا الإسلامية كبيرها وصغيرها؛ لأن ديننا دين التكامل فلا يحق لنا أن نأخذ شيئًا ونترك غيره، فالدين يسر، لكن هذا لا يعني أن نترك بعض الأوامر، ونرتكب ما نهينا عنه في بعض الجوانب ونقول: إن هذه أمور سهلة؛ لأن التساهل بالمعصية قد يجر إلى معصية أكبر منها، والتساهل بالصغيرة يصيّرها كبيرة، كما قال أهل العلم. والواجب أن نعظِّم حرمات الله سبحانه وتعالى، ومن يعظِّم حرمات الله فإنه من تقوى القلوب، فنحن نأخذ ديننا كله بما فيه من التزام السنن والعمل بالواجبات.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك