رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 18 مارس، 2013 0 تعليق

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها

- إذا قال الطبيب لمريضه الذي أصيب في عينه: لا يمكنك السجود؛ لأنك قد تتضرر بذلك، ويتأخر علاجك، وعليك أن تصلي مستلقياً أو مضطجعاً، فهل له أن يترك السجود لعذر المرض الذي أصاب عينيه، ويأخذ بنصيحة الطبيب؟ وماذا يلزمه الآن؟

 

- من أصيب في عينية أو بأي عضو من أعضائه كالركبتين مثلاً، ولا يستطيع السجود، فإنه يسجد حسب ما تيسر له؛ لأن الدين يسر ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ويحصل له أجر السجود إن شاء الله تعالى لأنه أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فهو ساجد حُكمًا ويترتب عليه جميع ما يترتب على السجود، وإذا مرض الإنسان أو سافر يكتب له ما كان يعمله صحيحًا مقيمًا، فهذا الذي منعه الطبيب الثقة من السجود -الطبيب المتحري - لأنّ بعض الناس من المرضى أو بعض الأطباء لا يتحرى في هذا، فيمتنع خشية أن يصاب بشيء غير مظنون، وهذا من مزيد حرصه على صحته، وتساهله وتفريطه في أمر دينه، مثل هذا عليه أن يتقي الله -جلَّ وعلا - أما إذا نصحه الطبيب المتحري أو المريض المتحري رأى أن في هذا ضررًا أو زيادة في مرضه أو تأخر برئه، فإنَّ هذا يصلي على حسب حاله، وله الأجر كاملاً إن شاء الله.

     ولو سجد وثبت أنه يتضرر بسجوده إذا كان الضرر بالغًا، بأن يزيد مرضه، أو يتأخر برؤه، ولا شك أنه لا يجوز للإنسان أن يزاول ما يضره؛ لأن بدنه ليس ملكًا له.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك