رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 19 يونيو، 2014 0 تعليق

لا يجوز الاعتماد في دخول شهر رمضان على المفكرة والتقاويم

- فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في 2/8/1384هـ وسرني منه علم صحتكم ، واهتمامكم بأمر دينكم فالحمد لله على ذلك ، واسأل الله أن يزيدكم من العلم والهدى ، وأن يثبتنا جميعاً على دينه الحق الذي بعث به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ، وأن يبلغكم من العلم النافع آمالكم ، وأن ينفع بكم المسلمين ، ويعصمنا وإياكم من مضلات الفتن إنه سميع قريب .

     أيها الابن الكريم: إن مكانكم خطير فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، وسؤاله دائماً الثبات على الحق والعافية من الفتن، والاجتهاد في دراسة القرآن الكريم، وما تيسر من سيرة الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام في بعض الأوقات الخاصة التي يحصل لكم فيها فرصة المطالعة ، مع الدعوة إلى الإسلام ونشر محاسنه العظيمة حسب الإمكان جعلكم الله من الهداة المهتدين. أما سؤالكم عن الصوم في ألمانيا فهذا جوابه:

- أما دخول الشهر فلا يجوز الاعتماد فيه على المفكرة والحساب لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما».

وقوله صلى الله عليه وسلم : «لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة».

     إذا عرف هذا فالواجب أن تعتمدوا في ذلك على ما يثبت لديكم من دخول الشهر بالرؤية من طريق السفارة السعودية ، أو غيرها من سفارات الدول الإسلامية ، أو من رؤية من حولكم من المسلمين للهلال وهكذا الخروج، أما زمن الصيام فاعتمدوا فيه على ما قد عرف عندكم في البلاد فإذا كان المعروف عندكم أن النهار في مثل أيام رمضان تسع ساعات؛ فصوموا تسع ساعات، وهكذا لو كان أكثر أو أقل، فإذا كان هناك شك فاحتاطوا بزيادة نصف ساعة أو ساعة؛ لبراءة الذمة، والتأكد من إكمال الصيام، وفقكم الله ويسر أموركم واذكروا قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم»، ويكفي في مثل هذه الأمور عند خفاء طلوع الفجر أو غروب الشمس العمل بغالب الظن والدلائل التي يستفاد منها ذلك والحمد لله وهو سبحانه القائل في كتابه الكريم: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك