لا إفراد لشهر رجب بعبادة معينة
- هل صحيح أن شهر رجب يفرد بعبادة معينة أو بخصوصية؟ أرجو إفادتنا، حيث إن هذا الأمر ملتبس علينا، وهل تفرد فيه أيضاً زيارة للمسجد النبوي؟
- شهر رجب كغيره من الشهور، لا يخصص بعبادة دون غيره من الشهور؛ لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تخصيصه لا بصلاة ولا بصيام ولا بعمرة ولا بذبيحة ولا غير ذلك، وإنما كانت هذه الأمور تفعل في الجاهلية فأبطلها الإسلام، فشهر رجب كغيره من الشهور، لم يثبت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم تخصيصه بشيء من العبادات، فمن أحدث فيه عبادة من العبادات وخصَّه بها، فإنه يكون مبتدعاً؛ لأنه أحدث في الدين ما ليس منه، والعبادة توقيفية، لا يقدم على شيء منها، إلا إذا كان له دليل من الكتاب والسنة، ولم يرد في شهر رجب بخصوصيته دليل يعتمد عليه، وكل ما ورد فيه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان الصحابة ينهون عن ذلك ويحذرون من صيام شيء من رجب خاصة. أما الإنسان الذي له صلاة مستمر عليها، وله صيام مستمر عليه، فهذا لا مانع من استمراره في رجب كغيره، ويدخل تبعاً.
لاتوجد تعليقات