لا أعلم أن إحياء التراث دعت غير الدعوة السلفية
- يعلم الله أني أحبكم في الله، ولكن ومن خلال زيارتي اليوم لموقعكم، وجدت مادة بعنوان (الدعوة الإسلامية واقع وطموحات)، ومن خلال استماعي لبداية هذه المحاضرة، وجدت أنها تلبية لدعوة جاءتكم من جمعية إحياء التراث، وقد عرفت هذه الجمعية أنها حزبية ومناصرة للحزبيين، فأرجو من فضيلتكم بيان هذا الأمر الذي التبس علي، لأني سمعت من غير واحد من العلماء السلفيين، أنهم بدعوا هذه الجمعية، والسلام عليكم
- الجواب: هذه هي الأمور الاجتهادية التي يختلف فيها أهل العلم، فالمشايخ الكبار، مثل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ محمد العثيمين، والشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ صالح الفوزان، وغيرهم، يرونها جمعية سلفية، والذي وجهني لإلقاء المحاضرات والدروس التي تنظمها الجمعية في الكويت، هو سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، حين كان هو المسؤول عن الدعوة في المملكة، وكنت حينها مديرا لمركز الدعوة في حائل، وذهبت عدة مرات، ولم أر إلا الخير، وأما وجود بعض الدعاة المتعاونين مع الجمعية، وعليهم ملاحظات، فهذا يوجد عندنا أيضا، من ينتسبون إلى بعض الجهات العلمية، كالجامعات أو الجمعيات الدعوية، وهم ليسوا على طريقة كبار العلماء، ومع ذلك، لم نقل أن الدولة تبنت المنهج الإخواني، وخرجت عن الطريقة السلفية، فهذه من الأمور الاجتهادية، التي لا يدركها إلا من خاض غمار الدعوة، وعرف طريقة الشريعة في المصالح والمفاسد، فليس الفقه أن تعلم الشر والخير، ولكن أن تعلم خير الخيرين وشر الشرين، وإلى ساعتي هذه، لا أعلم أن جمعية إحياء التراث تبنت، أو دعت من خلال مطبوعاتها، ونشراتها، غير الدعوة السلفية، ثم ينبغي أن يعلم أن جمعية إحياء التراث لا تعمل مستقلة، بل هي ضمن الجمعيات الخيرية في دولة الكويت، وهذا أمر ينبغي مراعاته، ونشاطها وجهودها في مكافحة التنصير، ونشر التوحيد والسنة في عشرات الدول في آسيا وأفريقيا وغيرها، لا ينكره إلا جاحد.
لاتوجد تعليقات