رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 15 ديسمبر، 2020 0 تعليق

كثرة الحلف بالطلاق

  – ثبت عن النبي- عليه الصلاة والسلام- أنه قال:» من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت»، وأنه نهى عن الحلف بالآباء، وقال -عليه الصلاة والسلام-: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» والحلف: أن يأتي باليمين بالصيغة المعروفة، وهي: والله وبالله وتالله، فلا يحل للإنسان أن يحلف بالطلاق أو بغير الطلاق، فلا يحلف […]

 

- ثبت عن النبي- عليه الصلاة والسلام- أنه قال:» من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت»، وأنه نهى عن الحلف بالآباء، وقال -عليه الصلاة والسلام-: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» والحلف: أن يأتي باليمين بالصيغة المعروفة، وهي: والله وبالله وتالله، فلا يحل للإنسان أن يحلف بالطلاق أو بغير الطلاق، فلا يحلف إلا بالله -عز وجل- فلو قال: والطلاق لأفعلن كذا، أو قال وسيدي فلان لأفعلن كذا، كان ذلك حراما وشركا قد يصل إلى الأكبر، وقد يكون أصغر، والأصل إنه شرك أصغر، ما لم يكن في قلب هذا الحالف تعظيم للمحلوف به، مساوٍ لتعظيم الله -عز وجل- أو أكثر، أما الحلف بالطلاق بالصيغة المعروفة التي هي الشرط والجزاء فإن هذا لا يدخل في قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك»، لكنه في حكم اليمين عند كثير من العلماء، وفي حكم الطلاق المعلق على شرط محض عند أكثر العلماء، فمثلا إذا قال: إن فَعلْتَ كذا فامرأتي طالق، ففعل هذا الشيء فإن امرأته تطلق عند أكثر أهل العلم، وعند بعض العلماء لا تطلق حتى يُسألَ: هل أردتَّ بذلك الطلاق أو أردتَّ تأكيد المنع؟ فإن كان أراد الطلاق فإنه يقع؛ لأنه طلاق معلق على شرط ووجد الشرط، وإن قال أردت التوكيد على منع نفسه من هذا الفعل كان ذلك في حكم اليمين، إذا فعل ما علق الطلاق عليه فإنه يُكفِّر كفارة يمين، وكفارة اليمين ذكرها الله في قوله: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ}.

     وعلى هذا فإني أوجه النصيحة لإخواني الذي ابتلوا بهذا النوع من الأيمان وهو أيمان الطلاق أنصحهم أن يكفوا ألسنتهم عن ذلك لأن أكثر أهل العلم يلزمونهم بالطلاق على كل حال، وهذه مصيبة؛ لأن هذا اليمين إذا كان الطلقة الثالثة، فستكون زوجتك حراما عليك عند أكثر العلماء فالمسألة خطيرة جدا، لذلك أوجه النصيحة لإخواني أن يكفوا ألسنتهم عن مثل هذه الأمور.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك