علم الغيب لا يعلمه إلا الله

- ما حكم من يدعي علم الغيب ولاسيما ممن يدعون أنهم من أهل البيت؟ وما موقف المسلم من قرابة بيت النبي [؟

-علم الغيب لا يعمله إلا الله {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} (النمل:65)، ومدعي علم الغيب كافر؛ لأنه مكذب لله لإخباره أن علم الغيب عنده وهو مكذب لله ولو كان من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحق أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عاملا بالشريعة فإن له حق الإكرام والتقدير، قال تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ} (الشورى:23)، فأقرباء رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمون إكراما لرسولنا صلى الله عليه وسلم ولكن لا ينفع أحد نسبه إلا بالعمل الصالح، فالانتساب لبيت الرسول لا يقدم ولا يؤخر إذا لم يكن هناك إيمان وعمل صالح.

     فالأصل الإيمان والعمل الصالح، قال تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}(المؤمنون:101)، وفي الحديث: «من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه».