رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 31 يناير، 2023 0 تعليق

علاج المرء نفسه من مساوئ الأخلاق

- ما علاج الكذب والرياء والحقد والحسد والغرور إذا ابتلي بها الإنسان؟

 

- علاج ذلك سهل؛ أن يترك الكذب، وأن يترك الحقد والبغضاء على المسلمين، وأن يترك الرياء ويشتغل بالإخلاص لله -عز وجل- في عباداته، وهذا وإن كان يشق على من كان ذلك عادة له، لكن إذا استعان الإنسان بالله -سبحانه وتعالى- وصمم وعزم سهل عليه الأمر، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله». فأمر بالحرص والاستعانة؛ لأن الحرص وحده لا يكفي، والاستعانة دون حرص لا تنفع؛ لأن الاستعانة بدون حرص ليست استعانة حقيقية، إذ إن المستعين بالله لا بد أن يفعل الأسباب ويستعين بالرب -عز وجل-، «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، أي لا تكسل، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان». فليحرص الإنسان على تجنب الأخلاق الرذيلة، ومما يعين على ذلك أن يعرف الإنسان ما في الكذب من الشؤم والعاقبة السيئة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إياكم والكذب! فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك