رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 17 نوفمبر، 2018 0 تعليق

علاج العجب والرياء

  – الواجب على المسلم أن يعمل العمل مخلصًا لله فيه، مقتديًا بالنبي – صلى الله عليه وسلم -، يرجو ما عند الله من الأجر والثواب في الدار الآخرة، فلا يجوز أن يعمل العمل لأجل الناس وثنائهم، كما أنه لا يحل له ترك العمل خشية الناس؛ فإن ذلك عجز ومنقصة، وعليه أن يحذر من الرياء؛ […]

 

- الواجب على المسلم أن يعمل العمل مخلصًا لله فيه، مقتديًا بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، يرجو ما عند الله من الأجر والثواب في الدار الآخرة، فلا يجوز أن يعمل العمل لأجل الناس وثنائهم، كما أنه لا يحل له ترك العمل خشية الناس؛ فإن ذلك عجز ومنقصة، وعليه أن يحذر من الرياء؛ لأن الرياء يحبط العمل الذي خالطه واستمر معه ولم يتب منه صاحبه، والعلاج من العجب بالعمل، والرياء: يكون بمجاهدة النفس في الإخلاص لله تعالى، والبعد عن الرياء، والاستعانة بالله في هذا، والتأمل في عاقبة الرياء في الدنيا والآخرة، فإن من تأمل ذلك كره إليه الرياء؛ لأن رياءه لن يجلب له نفع الناس، ولن يدفع عنه ضررهم، بل يجلب عليه سخط الله -تعالى- وغضبه ومقته ويرد عمله، فيخسر بذلك الدنيا والآخرة، وفي (الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من سمع سمع الله به»، ومن يرائي يرائي الله به ومما يعين على الخلاص من هذا الداء: سؤال الله -تعالى- العافية، والتعوذ منه، والتذكر أنه من أعمال المنافقين المذكورة في قوله تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً، وقد خاطب النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه قائلاً:  أيها الناس، اتقوا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل، قالوا: وكيف نتقيه يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه. رواه أحمد، والطبراني، عن أبي موسى الأشعري -  رضي الله عنه. أخرجه أحمد 4/403، وابن أبي شيبة 10/338، والطبراني في (الأوسط) 4/10 برقم (3479) (ط: دار الحرمين بالقاهرة).

الفتوى رقم (25114)

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك