عقيدة أهل السنَّة في الوعد والوعيد
- هل من إفاضة حول الوعد والوعيد في الكتاب والسنَّة جزاكم الله خيراً؟
- كتاب ربنا وسنَّة نبينا [ فيهما من الوعد والوعيد والترغيب والترهيب ما هو معلوم، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً} (طه: 113)، وجاء الترغيب في الفضائل ووعد المتقين والترغيب في صالح الأعمال ما هو معلوم، وكذلك في سنة رسول الله [ وأهل السنة والجماعة يعملون بمجموع النصوص فيذكرون نصوص الوعد على سبيل الترغيب في الخير والحث عليه، ونصوص الوعيد من باب التحذير والزجر عن مخالفة شرع الله، ولكنهم لا يكفرون بمجرد المعصية وإنما يفسّقون المؤمن ويرونه ناقص الإيمان ويقولون: هو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، أو مؤمن ناقص الإيمان، والخوارج ضاقت صدورهم عن الجمع بين الوعد والوعيد فأخذوا نصوص الوعيد وتجاهلوا نصوص الوعد فحكموا على مرتكب الكبيرة بالكفر وأخرجوه من الإسلام واستباحوا دمه وماله، والمرجئة غلّبوا جانب الوعد وعطَّلوا جانب الوعيد وفتحوا باب التساهل والتهاون في محارم الله، وأهل السنة أعملوا نصوص الوعد والوعيد فجاءوا بنصوص الوعد والوعيد ترغيباً وترهيباً ولم يكفّروا بمجرد ارتكاب المعصية وإنما كفّروا بمن أتى بناقض من نواقض الإسلام.
لاتوجد تعليقات