رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 8 مايو، 2012 0 تعليق

عبارة.. فشل الرسول.. فيها إساءة أدب

- ماذا عن الذي يقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم فشل في دعوته في مكة؟

 

- كل هذا كلام فيه بشاعة، فالرسول صلى الله عليه وسلم دعا بمكة واستجاب له من استجاب وهم قلّة وأسس دعوته في مكة، أما أن نقول فشل فلا، إنما أدى دعوته وأدى رسالته وهاجر معه من مكة مجموعة من الصحابة، فالقول بالفشل وأنه عجز وفشل فلا، والله جلَّ وعلا بيّن له أن عليه التبليغ: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} (البقرة: 272)، {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ} (الأنعام: 33)، وقوله سبحانه: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} (الكهف: 6)، ولكن أن نقول بهذه العبارة «فشل الرسول» فهذه عبارة سيئة  فيها قلة أدب في مقام النبي  صلى الله عليه وسلم ، فالواجب على من تكلم بها أن يتوب إلى الله، ولعل له مقصد حسن بمعنى أن قريشاً لم ينقادوا كلهم، لكن لا ينبغي التعبير بهذه العبارة التي فيها سوء أدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم .

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك