رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 23 يونيو، 2013 0 تعليق

صلة الرحم ·· أفعال لا أماني

- شخص قاطع للرحم ويدعو الله دائمًا أن يعينه على صلة رحمه، ولاسيما أن هذا التقاطع في البيت نفسه فهل ينطبق عليه قول الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } (الرعد: 11)؟

- صلة الرحم لا يكفي فيها الدعاء بأن يدعو الإنسان الله أن يوفقه لصلة رحمه، بل لابد من الصلة بالفعل، فالإنسان يصل رحمه فعلاً مع الاستطاعة ويدعو الله أن يعينه على ذلك وأن يثبته على ذلك في المستقبل· أما إذا كان قاطعًا لرحمه، وهو يدعو الله أن يهديه لصلة الرحم، فهذا لا يكفي ولا يبرئ ذمته؛ لأن قطيعة الرحم كبيرة من كبائر الذنوب والعياذ بالله، وعليها وعيد شديد، وعلى الإنسان أن يصل رحمه ولو أساءت إليه أو قطعته، فإن حقها لا يسقط عنه لقوله تعالى:  {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ } (الإسراء: 26)، والله جعل للقرابة حقًّا من جملة الحقوق العشرة في قوله تعالى:  {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ} (النساء: 36).

     فالواجب على المسلم أن يصل رحمه بما يستطيع بالمال والسلام والزيارة وغيرها من أنواع الصلة التي تطيب خواطرهم، ففيها نفع لهم ودفع لحاجتهم عند الحاجة إليه·

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك