صلاة التراويح
- هل صلاة التراويح سنة أم واجب؟ وكيف كان الصحابة يؤدونها؟
- صلاة التراويح سنة مؤكدة وليست واجبة، فلو تركها الإنسان فلا إثم عليه، لكنه إذا فعلها فإنه ينال خيرًا كثيرًا، وثوابًا جزيلًا لمن صلحت نيته، وخلصت سريرته لله -عز وجل-؛ لأن صلاة التراويح من أهم الأعمال المشروعة في ليالي رمضان، وقد صلاها النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه ليالي في أواخر شهر رمضان، ثم تأخر عنهم ولم يخرج إليهم في بقية الليالي، وقد اجتمعوا حتى ضاق بهم المسجد، ثم إنه -صلى الله عليه وسلم- بين لهم أنه لم يتخلف عنهم إلا أنه خشي أن تفرض عليهم فلا يستطيعونها. وبعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- استمر الصحابة يصلون صلاة التراويح أوزاعًا في المسجد، يصلي الرجل وحده، ويصلي الرجل والرجلان، ويصلي الرجل ومعه الرهط، وهكذا ظلوا على هذا فترة من الزمن بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلما كان في خلافة عمر - رضي الله عنه - ورأى أن الصحابة يصلون صلاة التراويح على هذه الهيئة، وأنهم ينقسمون إلى جماعات، رأى أن يجمعهم على إمام واحد، فجمعهم على أبي بن كعب - رضي الله عنه - ومن ذلك الوقت إلى يومنا هذا، وصلاة التراويح تؤدي جماعة واحدة في المسجد، ولله الحمد والمنة. فهي سنة مؤكدة، وفعلها في المساجد، وفعلها جماعة أفضل، ولو صلاها وحده، أو صلاها في بيته فلا بأس بذلك، ولكن فعلها في المسجد ومع الإمام والجماعة في المسجد يكون أفضل وأتم وأحسن.
لاتوجد تعليقات