رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 13 يوليو، 2010 0 تعليق

زواجك صحيح.. وحافظي على صلاتك

تزوجت منذ خمس سنوات ولدي أطفال. وقبل الزواج كنت لا أصلي لأني لم أر أحداً من الأسرة يحثني على الصلاة، وبعد الزواج رأيت أن من الواجب علي أن أصلي، فصليت فترة، وانقطعت عن الصلاة فترة، والآن أحمد الله، فقد داومت على الصلاة، فهل يجب عليَّ إعادة عقد النكاح مع زوجي أم لا؟

 يا أختي احمدي الله الذي منّ عليك بالمحافظة على الصلوات ورزقك المحافظة عليها، والقيام بها، واستمري على زواجك وأكثري من نوافل العبادة، فعسى الله أن يغفر ما مضى. ولا شك أن الأبناء والبنات يتأثرون بواقع بيتهم؛ فالصغار من ذكور وإناث ينشأون في الغالب على وفق ما رباهم عليه الآباء والأمهات بالقول أو بالقدوة، فالابن إذا رأى أباه يصلي ويهتم بالصلاة ويأمر أبناءه بالصلاة ينشأ هذا الابن محبّاً للصلاة، معظماً لها في الغالب بتوفيق من الله، والبنت إذا رأت أمها تصلي وتحافظ على الصلاة وتحافظ على أوقاتها، فإنها في الغالب تنشأ على هذا الخلق.

وخير القول قول النبي [ : «ما من مولود إلا ويولد على الفطرة، فأبواه يهودانه...» الحديث. فالآباء والأمهات قدوة حسنة للبنين والبنات، أو قدوة سيئة والعياذ بالله للبنين والبنات، فاهتموا أيها الآباء والأمهات، بتربية البنين والبنات، وحافظوا على الصلوات، وأظهروا الاهتمام بها ومروا أولادكم بها؛ لقول الله عزَّ وجلَّ:  {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } (طه: 132) والزموا طاعة الله، وحافظوا على الواجبات، وامتنعوا عن المحرمات، حتى لو قدر أنك مبتلى بشيء من المعاصي، أسأل الله لي ولك العافية، فلا تحاول ممارستها أمام البنين والبنات؛ حتى لا تهون المعصية في نفوسهم، ولا يستهينوا بها، فعظم أوامر الله ونواهيه أمامهم عسى أن ينشأوا على خير، ويكون لك الأجر والثواب في توجيههم وتربيتهم؛ ففي الحديث يقول النبي [: «من دعا إلى خير كان له مثله»، وفي لفظ: «من دعا إلى خير كان له مثل أجور من عمل به إلى يوم القيامة»، فأنتم أيها الآباء والأمهات مسؤولون عن تربية الأبناء والبنات بالأمر بالخير، والقدوة الحسنة، وأسأل الله للجميع التوفيق والهداية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك