رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 18 أغسطس، 2015 0 تعليق

رفع الصوت على الوالدين

- أحد الإخوة يسأل عن ذلكم الابن الذي يرفع صوته على أحد والديه، هل يعد هذا من العقوق؟

 

- نعم، الله يقول -جل وعلا-: وَلاَ تَنْهَرْهُمَا والنهر رفع الصوت عليهم، فلا يجوز له نهرهما ولا ضربهما، ولا إيذاؤهما بأي نوع من الأذى، حتى التأفيف، حتى إظهار الكراهة لرائحتهما، بل عليه أن يعاملهما بلطف، وأن يخفض جناحه لهما، وأن يقول لهما قولاً كريماً، كما قال الله سبحانه: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (الإسراء:23-24). والله جل وعلا في مواضع كثيرة أورد الإحسان إليهما، قال جل وعلا: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}، والنبي  صلى الله عليه وسلم يقول لما سئل: أي العمل أفضل؟ قال: «الصلاة على وقتها»، قيل: ثم أي؟ قال: «بر الوالدين» قيل: ثم أي يا رسول الله؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» فبر الوالدين من أهم المهمات، وعقوقهما من أقبح السيئات والكبائر. ورفع الصوت عليهما من العقوق ومن الكبائر، سواءً كان رفع الصوت لطلب شيء أو منعهما من شيء، أو لأسباب أخرى، الواجب عليه التأدب معهما وعدم رفع الصوت على أي سبب كان، ولو رأى منهما منكراً لا يرفع الصوت، يخاطبهما بالتي هي أحسن، قال الله - جل وعلا - في حق الكافرين: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك